العربية
قررت الأمم المتحدة لأول مرة رسميا إحياء ذكرى فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين مما يعرف الآن بإسرائيل، وذلك في الذكرى الخامسة والسبعين لخروجهم الجماعي.
هذا الفرار كان إجراء ناجما عن تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين الخاضعة للحكم البريطاني آنذاك إلى دولتين يهودية وعربية، وفقا لأسوشيتد برس.
ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإحياء الذكرى في مقر الأمم المتحدة، الاثنين، في ما يطلق عليه الفلسطينيون ذكرى "النكبة".
ووصف سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خطوة المنظمة بـ"التاريخية والمهمة" بسبب لعب الجمعية العامة دورا رئيسيا في تقسيم فلسطين.
وقال منصور لمجموعة من مراسلي الأمم المتحدة "هذا إقرار بمسؤولية الأمم المتحدة عن عدم قدرتها على حل هذه الكارثة التي حلت على الشعب الفلسطيني لمدة 75 عاما".
وأضاف "كارثة الشعب الفلسطيني لا تزال مستمرة. الفلسطينيون ما زالوا لا يملكون دولة مستقلة، وليس لديهم الحق في العودة إلى ديارهم كما دعا إلى ذلك قرار الجمعية العامة الذي تم تبنيه في ديسمبر 1948".
من جانبه، أدان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إحياء المنظمة لذكرى النكبة، واصفا ذلك بـ"الحدث المقيت، والمحاولة السافرة لتشويه التاريخ".
وقال إن الحضور سيتغاضون عن معاداة السامية، وسيعطون الضوء الأخضر للفلسطينيين من أجل "مواصلة استغلال الأجهزة الدولية للترويج لسردهم القائم على التشويه".
ووافقت الجمعية العامة، التي كانت تضم 57 دولة في عام 1947، على قرار تقسيم فلسطين بأغلبية 33 صوتا مقابل 13 صوتا مع امتناع 10 أعضاء عن التصويت.
وقبل الجانب اليهودي خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبعد انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها.
ورفض العرب هذه الخطة، وشنت دول عربية مجاورة حربا على إسرائيل.
وتخلد النكبة ذكرى فرار أو إجبار 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في عام 1948.
ولا يزال مصير هؤلاء اللاجئين وأحفادهم - الذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين في الشرق الأوسط - من القضايا الرئيسية المتنازع عليها.
وترفض إسرائيل مطالب العودة الجماعية للاجئين إلى ديارهم، قائلة إن ذلك سيهدد الطابع اليهودي للبلاد، وفقا لأسوشيتد برس.