جهاد نافع - الديار 

وضع حجر الاساس لمستشفى حكومي في بلدة السهلة في جبل أكروم. هي خطوة متقدمة في منطقة اتصفت تاريخيا بالحرمان والاهمال، خاصة على مستوى القطاع الصحي الذي يعاني اهمالا مزمنا على صعيد الخدمات الاستشفائية والصحية.

 
ولطالما كانت مناطق جبل أكروم ووادي خالد النائية، تحتاج الى عناية استشفائية نظرا الى المسافات الفاصلة بينها وبين أقرب مستشفى، والخطوة في جبل أكروم لفتة من دولة الكويت التي قدمت المستشفى هبة مساهمة منها للعكاريين في مناطقهم النائية.

في اليومين الماضيين، شهدت عكار نمطا انتظرته طويلا من الاهتمام بمرفق القطاع الصحي، سواء جولات وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، اطلاق مشاريع الطاقة الشمسية لبعض المستشفيات، وجولات هيئات دولية لمؤسسات تهتم بمشاريع مختلفة في المنطقة.

 
اوساط عكارية توقفت عند هذه الجولات، لافتة الى ان العبرة في النتائج، ومن الاهمية بمكان ان يوضع حجر الاساس للمستشفى الحكومي والاهتمام بدعم مستشفيات، لكن الاهم من ذلك ايلاء القطاع الصحي والاستشفائي في كافة انحاء عكار بتأمين مستلزماته، في زمن بات الاستشفاء حكرا على المتمولين، اما الفقراء وذوو الدخل ، خاصة موظفي القطاع العام، فالطامة الكبرى حين يصل مرضاهم الى ابواب المستشفيات التي دولرت فواتيرها.

وفي هذا السياق، طالبت الاوساط العكارية بالمزيد من الاهتمام بالقطاعات الاخرى، بدءا من اعادة تأهيل معمل نهر البارد لتوليد الطاقة الكهربائية ، والدفع نحو تسريع هذا الحيوي الذي يؤمن التيار الكهربائي للمنطقة، الى رعاية القطاع الزراعي المهمل والذي يعاني ايضا من اهمال، وصولا الى شبكة المواصلات الرئيسة والداخلية، وهي شبكة رديئة جدا مهملة ولم تلق النداءات الآذان الصاغية من وزارة الاشغال.

وتقول الاوساط ان الجولات الوزارية في عكار ليست كافية دون نتائج عملية، ودون مشاريع تأخذ حيزا الى الواقع الميداني، وإلا تبقى جولات استعراضية اعلامية على غرار غيرها من الجولات السابقة، والتي لم تشهد ولادة فعلية لاي مشروع انمائي جدي ينهض بالمنطقة، فعكار واهلها سئموا الجولات والوعود، وباتوا على قناعة ان المطلوب ان تعود الدولة الى عكار بمشاريعها الانمائية التي تنهي عهد الاهمال والحرمان.