التواصل مُستمر بين حارة حريك وميرنا الشالوحي.. هل من نتائج؟
التواصل مُستمر بين حارة حريك وميرنا الشالوحي.. هل من نتائج؟

أخبار البلد - Monday, May 15, 2023 6:00:00 AM

رضوان الذيب - الديار 

الصفقة بين ايران والسعودية ودمشق، بغطاء مصري - عراقي - خليجي - فرنسي وغض نظر اميركي، لبنان ليس من ضمنها، بل في «ضهر البيعة» من دون شروط، في ظل «قرف» عربي ودولي من الطبقة السياسية وممارساتها وعنعناتها واعتراضاتها، التي ليس لها صدى خارجي، بحسب المطلعين على الملف اللبناني والمنزعجون من عدم تلقف القوى السياسية التبدلات العربية والدولية والتشكيك فيها، عبر تسريبات وسخافات واسئلة «هل يحضر الاسد القمة العربية»؟ «هناك شروط على حضوره»، «الاميركيون معارضون» وغيرها من التحليلات «الخنفشارية»، التي ليس لها علاقة بجوهر ما يحصل، وتأثيراته في مجمل الاوضاع السياسية في المنطقة منذ نهايات القرن الماضي.

 
بالاضافة الى بناء اوهام وتخيلات، واطلاق معادلات بان لبنان «بداية الكون ونهايته «، وبايدن وبوتين والرئيس الصيني لا ينامون الا بعد الاطلاع على الوضع الرئاسي اللبناني، وولي العهد السعودي لا يتحرك الا بعد معرفة اخبار ١٤ آذار وماذا يريدون رئاسيا؟ وتقول مصادر سياسية انه سها عن بال هؤلاء ان لا وجود لملف مستقل اسمه لبنان في الصفقات الكبرى والصغرى. علما ان الوفد السوري الرسمي والاعلامي والاقتصادي والمالي، سيكون من اكبر الوفود المشاركة في الرياض، فيما الملف اللبناني ليس اولوية عند الاميركيين ولا عند العرب، وشعارهم « روحوا قبعوا شوكم بايديكم «، فقد انتهت الحاجة الدولية والعربية الى القوى السياسية اللبنانية، وتم استخدامهم من واشنطن وفرنسا والسعودية والعرب واوروبا ضد سوريا وايران عام ٢٠٠٥، وانجزوا مهاماتهم لجهة المساهمة في خروج سوريا، لكنهم فشلوا في كل معاركهم ضد حزب الله، وهذا ما سبب غضبا اميركيا - سعوديا على العديد من القوى السياسية، وتحديدا فريق ١٤ اذار وخروج سعد الحريري من المعادلة، لان حزب الله تمكن مع حلفائه، من قلب الطاولة على المشروع الاميركي - السعودي بعد حرب تموز واتفاق الدوحة، وفرض على العالم التعامل معه.

 
وتؤكد المصادر انه لولا موافقة حزب الله على اتفاق النفط لبات في خبر كان، والاستقرار في الجنوب في مهب الريح، هذا هو الاساس عند واشنطن وفرنسا، وقد اعتبر هوكشتاين اتفاق النفط انجازا تاريخيا، ورفعت السفيرة الاميركية شيا الى اعلى المراتب الديبلوماسية لمساهمتها في نجاح الملف، فيما فرنسا انحازت الى فرنجية لحجز مكان لشركة «توتال» في الغاز اللبناني. هذه هي المعادلة الاميركية - الفرنسية حاليا في لبنان والباقي تفاصيل، وكل الاتفاقات الخارجية، حسب المصادر لم تصل الى بر الامان لولا موافقة حزب الله، الذي اعتبر ما تحقق انجازا للبلد. وبالتالي، ما مصلحة الخارح في فتح اشتباك مع الحزب حول رئاسة الجمهورية ومعارضة فرنجية؟ اما الآخرون فليسوا الا «مومياءات»، «كيف بتميل الدفة بيميلوا».

فالخارج حسب المطلعين على الشأن اللبناني، يعرفون سليمان فرنجية جيدا، وانه ابن الطائف والنظام السياسي الحالي، وهو من طينة الاسماء نفسها المطروحين من قبل ١٤ آذار، كزياد بارود كما يسعى باسيل، وجهاد ازعور كما يتمنى جعجع، وصلاح حنين كما يرغب جنبلاط، وبالتالي لماذا تضع الرياض «فيتو» على فرنجية بعد ان تصالحت مع دمشق وطهران؟ هذا هو السبب الاساسي لتردد باسيل بالسير مع ١٤ آذار ومرشحهم. ويبدو حسب المطلعين، انه تخلى عن سياسة « اجر بالبور واجر بالفلاحة»، بعد ان قرأ المتغيرات جيدا واستمع الى نصائح كبرى، وقد بادر منذ اسبوع، حسب مصادر مؤكدة وعليمة، الى ارسال عروض جدية لحزب الله مع اصدقاء يثق بهم جيدا، وحملت هذه العروض استعدادا لمعاودة النقاش في مسألة دعم فرنجية، مقابل المطالبه بمسألتين اصلاحيتين كان قد طرحهما سابقا ولاقت احداهما معارضة شديدة، واعتبرت طرحا تقسيميا. وقد تلقى باسيل ردودا اولوية من الحزب، ستسمح بعودة الاجتماعات قريبا بين الطرفين، وتشير المصادر الى ان باسيل يريد الاجتماع مع الامين العام للحزب السيد نصرالله لعرضها، فيما يفضل الحزب ارسال الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا الى ميرنا الشالوحي.

 

وحسب المطلعين، المسألة الرئاسية باتت محسومة وخلال اسابيع، كما قال السفير الايراني في جولته الاسبوع الماضي على المرجعيات الدينية الدرزية، كاشفا عن اتصالات في هذا الشأن، ومشيدا بالاتفاق السعودي - الايراني وتأثيراته الايجابية في لبنان والمنطقة. وفي المعلومات، ان الرئيس نبيه بري سيحدد جلسة قريبة بعد التشاور مع الخارج والداخل، واخذ ضمانات بمشاركة الجميع والنزول الى المجلس النيابي، «وصحتين على من ينال الاكثرية «. 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني