بدأت معركة الأرقام مساء الأحد في تركيا بعد فرز أكثر من نصف بطاقات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حصل على 50.66%، بينما حصل منافسه كمال كليتشدار أوغلو على 43.53% بعد فرز أكثر من 80% من صناديق الاقتراع.
إلا أن كليتشدار أوغلو أعلن مساء الأحد أنه يتصدر النتائج متقدماً على أردوغان. وكتب على تويتر "نحن في الصدارة"، رافضاً الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الاناضول.
وكان فايق أوزتورك، وهو ناطق باسم حزب الشعب الجمهوري بزعامة كليتشدار أوغلو قال في وقت سابق إن الإحصاء الداخلي للمعارضة أظهر نتيجة "إيجابية". وأضاف "سنبدأ بإعطاء الأرقام عندما يصل عدد صناديق الاقتراع المفتوحة إلى مستوى ملموس".
بدوره، طلب رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الذي قد يعيّن نائباً للرئيس إذا فاز كليتشدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، وقال "نحن لا نصدق (وكالة) الأناضول بتاتاً".
من جهة ثانية، أظهرت أرقام محطة "هالك تي في" التلفزيونية المقربة من حزب الشعب الجمهوري مساء الأحد تقدما طفيفا لكليتشدار أوغلو بنسبة 47.71% مقابل 46.5% لأردوغان. وعلّق إمام أوغلو "لن ندع مواطنينا ينخدعون".
هذا وأغلقت مكاتب الاقتراع في تركيا أبوابها الأحد بعدما شهدت تدفقاً كبيراً للناخبين في انتخابات تبدو خطرة على الرئيس المحافظ رجب طيب أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عشرين عاماً.
انتهت عمليات التصويت عند الساعة 17:00 بدون تسجيل حوادث تذكر. وأدلى الناخبون بأصواتهم في مغلفات خضراء كبيرة داخلها بطاقة لاختيار الرئيس التركي للسنوات الخمس المقبلة وأخرى لاختيار أعضاء البرلمان الـ600.
وصوت الناخبون وإجمالي عددهم 64 مليوناً لاختيار أعضاء برلمانهم أيضاً في جميع أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة ويشهد تقليدياً إقبالاً على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد على ثمانين في المئة.