مفاوضات غير مباشرة بين "الثنائي" وباسيل لتأمين النصاب لإنتخاب فرنجيّة
مفاوضات غير مباشرة بين "الثنائي" وباسيل لتأمين النصاب لإنتخاب فرنجيّة

أخبار البلد - Sunday, May 14, 2023 7:41:00 AM

صونيا رزق - الديار 

حين تلقى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية دعماً فرنسياً للوصول الى بعبدا، اتته على الفور نصيحة باريسية بضرورة التلاقي والتفاوض، مع احد الحزبين المسيحيين الاقوى على الساحة، اي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والاختيار بينهما، لكسب المزيد من الاصوات، وتأمين نصاب الحضور ونصاب الاصوات في الدورة الثانية.

 
هذه النصحية تلقاها فرنجية بإيجابية، لكنها بالتأكيد صعبة وشاقة، وعلى الرغم من الشائعات التي اطلقت منذ اشهرعن موافقة "القوات" تأمين حضور جلسة الانتخاب، فالحقيقة ظهرت في بيانات اطلقتها على الفور لنفي ذلك، ثم عاد رئيسها سمير جعجع ليعلن ذلك، خلال المقابلة المتلفزة الاخيرة التي جرت معه، ولكن على خط "المردة – القوات" افيد عن وجود تواصل غير خفي، فضلاً عن علاقة جيدة بين النائبين طوني فرنجية وملحم رياشي، الذي يحافظ على صداقاته مع الخصوم السياسيين، لذا لا يقطع شعرة معاوية، مع اي فريق حتى مع "التيار الوطني الحر".

وعلى خط التواصل مع التيار العوني، وبسبب المواقف التي اعلنها النائب جبران باسيل مراراً، عن رفضه التصويت لفرنجية لأسباب عدة، فالتفاوض يقوم به الثنائي مع باسيل، الذي بدوره يطلق الرسائل غير المباشرة لإيصال مرشح ثالث، بعيد عن الخطين المتنازعين، وهذا افضل له بحسب ما تشير مصادر التيار البرتقالي، اذ تعتبر أنه من الافضل ان يكون لهم خط مغاير، اي مرشح رئاسي غير محسوب على اي طرف، وبعيد عن الممانعة والمعارضة، لانّ أسهمه ستكون افضل بكثير من المرشحين التابعين لأحد، وسط معلومات إنطلقت من كواليس "التيار" بأنّ باسيل ما زال يراهن على إنسحاب فرنجية من المعركة، حين يتأكد من صعوبة وصوله الى بعبدا، بسبب عدم تأمين نصاب اصوات الدورة الثانية من الجلسة، وهذا يعني انّ باسيل لن يقدّم على هذه الخطوة، وهو قالها مراراً ولا تبدو لغاية اليوم اية بوادر تسوية، على غرار تسوية الدوحة في العام 2008، او تسوية العام 2016 التي اوصلت العماد ميشال عون الى سدّة الرئاسة.

 
وعلى خط الثنائي، فهنالك رهان بأنّ باسيل لن يبتعد كثيراً عن محورهما السياسي، لانه لم ولن يتفق مع فريق المعارضة، فهو لا يثق بهم ولا هم يثقون به، فيما مع حزب الله هنالك ثقة ومحاولات لعودة المياه الى مجاريها، لكنها تحتاج الى وقت.

اما مصادر " الوطني الحر" فتشير الى انّ تأمين النصاب لفرنجية غير وارد، وبالتالي" بات جوابنا معروفاً ومهما كانت الضمانات، مع الاشارة الى اننا لن نسير بمرشح على عداء مع حزب الله".

وعلى خط مغاير لا تخفي مصادر" التيار" وجود اتصالات مع بعض أطراف المعارضة، اي ضمن نطاق بعض النواب "التغييريين" والمستقلين لا اكثر، وهنالك توافق على أسماء قليلة، لكن الغربلة لم تتم بعد في إنتظار المزيد من المحادثات، التي قد تنتج إسماً مقبولاً من اغلبية مكوّن الفريقين المتنازعين، وهذا يعني المرشح القادر على خوض السياسة الوسطية.

في غضون ذلك، رأت مصادر سياسية مطلعة على ما يجري في الاطار الرئاسي وخباياه، بأنّ كل فريق يراهن على تغيّر خيار الفريق الاخر، اما باسيل " فيلعبها صولد"، عبر إستغلال حواره مع بعض اطراف الفريق المعارض، بهدف إيجاد " نقزة " ومخاوف لدى الثنائي من سيره اي باسيل في إتجاه الفريق الاخر، مع رهانه على سحب ورقة فرنجية من قبل الثنائي، فيما هذا لن يحصل ونؤكد على ذلك، وهذا يعني فشل رهانه.

ورأت أنه لم يعد امام الثنائي سوى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ، لربما غيّر رأيه وإنقسمت اصوات "اللقاء الديموقراطي" بين مرشحيّ الفريقين، لذا علينا متابعة المقابلة التلفزيونية مع جنبلاط مساء غد الاثنين، والتي وُصفت بالمهمة وهو بنفسه قال:" تابعونا سيكون لنا مواقف هامة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني