تبدو الأمور مقفلة بوجه الوزير السابق سليمان فرنجية في ظل رفض أكبر الكتل المسيحية لوصوله إلى القصر الجمهوري في بعبدا وقطع الطريق عليه. وفي ظل تراجع فرنسا عن قرارها بدعمه للرئاسة وتوجهه الى السفارة السعودية في اليرزة للقائه السفير السعودي وليد البخاري، تتجه الأنظار الى كل من النائبين فادي كرم عضو تكتل الجمهورية القوية وجورج عطالله عضو تكتل لبنان القوي وكأن التاريخ يعيد نفسه، فهل نكون أمام معراب 2؟ وما هدف هذا التقارب بين الكتلتين؟
في حديث لموقع vdlnews، أكد النائب جورج عطالله ان اللقاءات والمشاورات جارية على قاعدة ضرورة إيجاد حل للمأزق والمراوحة على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية لأنه من الواضح ان هناك جمود عند الفريقين الذين لديهما مرشحين، كل من النائب ميشال معوض والوزير السابق سليمان فرنجية".
واعتبر عطالله انه "لا يوجد حل الا بالتوافق بين الفرقاء ومن هنا انطلقت المباحثات بيني وبين النائب فادي كرم لإيجاد مرشح مدعوم من القوى المسيحية وعلى هذا الأساس أجرينا أكثر من لقاء وتقدمت الأمور في هذا الاتجاه".
وأكد عطالله: "نحن كتيار نتواصل مع جميع الكتل ومنها الكتائب والتغييرون والمستقلون ومع الاشتراكيين وفي طبيعة الحال مع القوات اللبنانية"، مشيراً إلى أن "هناك مجموعة من الأسماء بدأنا نتشاور بها ولائحة الأسماء أصبحت قليلة جداً وأصبحنا في نهاية الأمور وأتمنى أنا تكون الأمور سريعة وهناك جدية في العمل من قبل الأطراف".
هل من لقاء بين جعجع وباسيل؟
وعن اللقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رأى عطالله أنه "لا يوجد حديث عن هذا اللقاء وموضوع معراب 2 غير مطروح من قبل الطرفين ونحن لم نقم باتفاق ثنائي بل ننطلق من قاعدة لتقريب وجهات النظر لانتخاب رئيس جمهورية".
وكشف عطالله انه "ليس هناك أي تواصل مع الثنائي الشيعي بشأن الأسماء المطروحة من قبل التيار والقوات".
وفي السياق، لم تنكر القوات اللبنانية الاجتماعات التي تدور مع التيار الوطني الحر حول الاتفاق على اسم لرئاسة الجمهورية الى ذلك أكد مسؤول الإعلام في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، في حديث لموقع vdlnews، ان "المشاورات تحصل على مستويين، المستوى الأول مشاورات بين كل مكونات نواب المعارضة على اختلافها وتعددها وتنوعها، والمستوى الثاني مشاورات بين مكونات المعارضة والتيار الوطني الحر ومن ضمنها القوات اللبنانية".
ورأى جبور ان "من يقوم بمشاورات مع التيار هو أكثر من فريق سياسي داخل المعارضة وليست فقط القوات اللبنانية".
معراب 2 او تقارب في وجهات النظر فقط؟
شدد جبور على انه "لن يكون هناك معراب 2 ونحن اليوم أمام مشهد وحدة صفوف وهو المرتكز الذي نعمل عليه ونحن امام محاولة لتقاطع بين معظم مكونات المعارضة والتيار الوطني الحر".
وتابع جبور: "نحن أمام مشهد معارض مع التيار وما يعنينا ان معظم مكونات المعارضة التي اجتمعت على تبني النائب ميشال معوض تريد وتحاول وتسعى الى ان تتقاطع مع بعضها البعض ومع التيار الوطني الحر على مرشح رئاسي لأجل انهاء الشغور الرئاسي".
11 جلسة عقدت لانتخاب رئيس للجمهورية ولم يتخط النائب ميشال معوض 45 صوتاً فهل تخلت الكتل عن ترشيحه؟
في المقابل، أشار جبور إلى أن "النائب ميشال معوض هو جزء لا يتجزأ من حلقة التشاور وهو يقوم ايضاً بجولة مشاورات، وبالتالي هدفنا اليوم انهاء الشغور وإذا كان انهاء الشغور يتأمن عن طريق التقاطع مع التيار على مرشح رئاسي يتمتع بالمواصفات المطلوبة ونتمكن مع هذا المرشح من الوصول الى نصف زائد واحد وما فوق نكون عملياً أصبحنا أمام أمر واقع رئاسي".
ولفت جبور الى انه "دخلنا اليوم في دينامية جديدة نأمل ان تحافظ على تصاعدها وصولاً الى انهاء الشغور وانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وأضاف جبور انه "هناك مجموعة من الأسماء تم الاتفاق عليها ويبقى ان نصل الى نتيجة جراء هذه الأسماء ويمكن لهذا النقاش ألا يؤدي الى نتيجة وما نطمح اليه هو ان تؤدي حلقات التشاور الى النتيجة المطلوبة لأنه في مثل هذه المسائل يمكن أن تعود الأمور الى الوراء وما نريده اليوم هو ان نصل الى النتيجة المطلوبة".
وعن لائحة الأسماء ختم جبور: "اتحفظ عن الدخول في الأسماء".
في الختام، هل نشهد انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية حزيران وقبل انتهاء حاكمية مصرف لبنان؟ وهل تتطور العلاقات بين التيار والقوات اللبنانية الى ما بعد الرئاسة؟