مايز عبيد - نداء الوطن
خفتَ وهجُ قضية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي شعبياً لتصبح في عُهدة عائلته وأقاربه فقط، الذين قطعوا أمس طريق المحمرة لتذكير الرأي العام بها، بعدما كانت قبل نحو شهرين قضية رأي عام ودار فتوى وجهات كثيرة تبنّتها.
«لقد تخلّى عنّا الجميع، السياسيون، المشايخ، القضاء، لماذا كل هذا التسويف في قضية إبني ومن سيأخذ لي حقي»؟ بهذه الكلمات عبّرت والدة الشيخ أحمد إبن القرقف - عكار، لحظة قطع طريق عكار الدولية عند نزلة بلدة المحمرة، للمطالبة بإطلاق سراح شابّين من أقربائه لا يزالان موقوفين منذ أيام بسبب دعاوى تقدّم بها ابن رئيس بلدية القرقف السابق يحيى الرفاعي المتهم بقتل الشيخ، وذلك بحسب ما أشار أهله، وأيضاً، لتسليط الضوء مجدّداً على هذه القضية التي بدأت تُنسى من أذهان الناس. كذلك طالبت الوالدة بإنزال أشد العقاب بالجاني، مستغربة في نفس الوقت كل هذا التباطؤ في الملّف ومتخوّفة من تسييسه. وقالت إنّ ابنها أحمد «كان شيخاً معمّماً والآن ترك لي أطفالاً صغاراً ويتامى. أين الجهة الدينية اليوم من قضية إبني ولماذا لا يتابعونها؟». بدوره قال ابنه الشاب غيث «إن أبناء عمتي أوقفوا قبل بضعة أيام بسبب إطلاق النار الذي حصل أثناء مرور طيور العرنوق وهناك العشرات في القرقف وقرى أخرى مجاورة شاركوا في إطلاق النار على هذا الطائر. لماذا لا يتم توقيف إلا أبناء عمتي؟». وعن ملف والده والتحقيقات شدد على أنه «إذا كانت الدولة لا تريد أن تأخذ لنا حقنا بإعدام المجرم فنحن نعرف كيف نأخذ حقنا». وأشار أحد أقارب الشيخ أحمد إلى أن ابن يحيى الرفاعي «رفع دعاوى ضدّنا بتهمة وضع نفايات أمام منزل والده وعلى هذا الأساس يتمّ توقيف الشبان إلى اليوم، ما هذه الدولة التي تقبل دعاوى من شخص والده مجرم؟».
وفي أواخر شباط الماضي تمكّنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من فك لغز قضية اختفاء الشيخ أحمد واتهام رئيس بلدية القرقف السابق يحيى الرفاعي بقتله ودفنه تحت الأرض بعد خطفه، وذلك على خلفية خلافات سابقة تعود إلى أمور تتعلق بمشاعات وقضايا بلدية. وألقت القوى الأمنية القبض على يحيى ونجله وثلاثة من أقاربه، وأخذت القضية في حينه منحى طائفياً ومذهبياً وكادت أن تشعل البلد بخلاف مذهبي طائفي، لولا جهود الأجهزة الأمنية التي أماطت اللثام عن تفاصيلها.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا