صندوق النقد يقرض لبنان 3 مليارات.. والقطاع السياحي يُؤمن 40 ملياراً للفترة ذاتها
صندوق النقد يقرض لبنان 3 مليارات.. والقطاع السياحي يُؤمن 40 ملياراً للفترة ذاتها

اقتصاد - Thursday, April 27, 2023 6:00:00 AM

جوزف فرح - الديار 

تعتبر مصادر نيابية زارت مقر صندوق النقد الدولي في الولايات المتحدة الاميركية ان الممر الرئيسي للبنان نحو التعافي والولوج الى المجتمع الدولي هو في الاتفاق الذي يجب ان يتم مع الصندوق الذي يطالب بتطبيق الاصلاحات التي رددها اكثر من مرة ولم تطبق لغاية الان معتبرة هذه المصادر ان الصندوق مستمر في مفاوضاته مع الحكومة لاقراض لبنان ٣مليارات دولار خلال اربع سنوات ولو ان هذه المفاوضات شبه متوقفة بإنتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية واطلاق خطة التعافي التي طال انتظاها مع العلم ان الاصلاحات المطلوبة لم يقر منها شيئا وبقيت خبرا على ورق .


 
في المقابل تؤيد مصادر سياحية ما قاله رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي بأن القطاع السياحي يستعد لاستقبال اكثر من مليوني سائح سينفقون ١٠مليارات دولار خلال العام الحالي .

وبحساب بسيط فأن القطاع السياحي سيؤمن 40 مليار دولار خلال الاربع سنوات اذا صدقت توقعات الرامي شرط انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبدء عملية النهوض الاقتصادي في البلد ،وهذا ليس غريبا على لبنان حيث تجاوز الانفاق السياحي في العام الماضي الـ ٧مليارات دولار رغم ما يتعرض له البلد من ازمات اقتصادية وانعدام الخدمات فيه واعتداءات اسرائيلية .

وتعتبر مصادر سياحية مطلعة ان لبنان قادر على تأمين الـ ١٠مليارات دولار سنويا لانه القطاع الاكثر سرعة في النمو بدليل انشاء ٢٥٠مطعما وملهى وفندقا في سرعة قياسية والاستعدادات قائمة لتحقيق هذه الانجازات التي تؤمن ادخال عملة نادرة الى لبنان هو بامس الحاجة اليها رغم ما تعرض له خلال السنوات الاربع الماضية من تداعيات جائحــة كورونا وانفجار مرفأ بيروت وتضرر الاف المؤسسات السياحية منه والكلفة التشــغيلية الكبيرة التي يتكبدها من شرائه الطاقة بأسعار خيالية ورغم ذلك فأن هذا القطاع قادر على النجاح ورفد القطاعات الاقتصادية بالدعم اللازم وتأمين فرص عمل كثيرة خصوصا في فصل الصيف ،وقد حاولت دول عدة الحلول مكانه لكنه بقي القطاع مشعا خصوصا ان هذا الصيف ستعود الملاهي الليلية الى العمل بعد ان اقفل بعضها لاسباب مختلفة وهي من اهم الملاهي التي كانت تمتلىء بالساهرين من مختلف الجنسيات .

 
وتعلق مصادر سياحية اهمية كبرى على الاتفاق السعودي الايراني في امكانية عودة الخليجيين الى لبنان وخصوصا من السياح السعوديين والاماراتيين والبحرانيين الذين ينفقون اكثر من غيرهم من السياح ويمضون اوقاتا في لبنان اكثر من غيرهم وبعضهم كان يمضي فصل الصيف بكامله اولا لانه يملك الشقق والفيلل والقصور في اماكن الاصطياف وثانيا لان لبنان يتمتع بمناخ معتدل خصوصا في المنطقة الجبلية .

ان الخليجيين وخصوصا السعوديين كانوا يشكلون الاكثر حضورا بين الدول ويحتلون المرتبة الاولى في عدد السياح الذين يقصدون لبنان،ويمكن هذا الاتفاق ان يسرع التفاهمات بين البلدين وان تعود السعودية وتسمح لرعاياها بالمجيء الى لبنان.

كما ان رقم المليوني سائح يمكن ان يؤمنه لبنان خصوصا بعد ان اضافت وزارة السياحة المغتربين اللبنانيين الذين لم تكن تحسبهم بينما كانوا ينفقون في لبنان مثلهم مثل غيرهم من السياح ويقصدون المطاعم والفنادق وغيرها من الاماكن السياحية .

اذن كل المقومات لتأمين مبلغ الـ ١٠مليارات درلار متوفرة هذا الصيف شرط الاستقرار السياسي وانتخاب رئيس للجمهورية والمناخ الملائم للسياحة لان لبنان بات ارخص بلد سياحي في العالم رغم ما يقدمه من اغراءات سياحية تجذب السائح ويفضل لبنان على غيره من الدول السياحية الاخرى.

 

طوني الرامي رفع التحدي واكد تامين مليوني سائح في لبنان فمن يقول اكثر او اقل ؟ 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني