رأى رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ان للمقاومة أشكال عدّة منها المقاومة بالسلاح ومنها بالموقف الرافض للاستقواء والتسلط على القرار أي المقاومة السياسية التي تكون أحيانا أصعب من العسكرية حيث نواجه كثيرين في الداخل والخارج.
وعقب القداس التكريمي لأجيال المقاومة اللبنانية في ذكرى 13 نيسان، قال باسيل، "من ينظر إلى الظروف التي نعيشها يمكن أن يتوقع أيامًا صعبة آتية لكن التحدي هو في كيفية تجنبها ومسؤوليتنا تجنب تكرار الحرب".
عن موضوع النزوح السوري، لفت باسيل الى ان "لا احد يدعو الى العنف او العنصرية او الاذى بل الجميع يدعو لعودة كريمة وآمنة للنازحين ولو ترجم الاجماع الشعبي حول هذا الامر بإجماع سياسي لكانت ازمة النزوح حلت".
وأشار الى "ان السلاح غير اللبناني في الماضي جعل ارضنا مستباحة وتحول بعدها الى الداخل لمحاولة وضع اليد على القرار اللبناني واننا رأينا بعدها ارادة لبنانية تطورت حتى صارت هناك مقاومة لديها القدرة والارادة على تحرير الارض وهذا ما حصل عام 2000 ثم بمنع عدوان 2006 فتحقق الاستقرار والهدوء في الجنوب".
واضاف، "مشهد الايام الماضية يذكرنا بالسبعينات عندما استعمل سلاح غير لبناني ارضنا ليبعث برسائل، نحن عندنا ساحة واحدة هي الساحة اللبنانية ولسنا مسؤولين عن ساحات اخرى، ساحتنا ارضنا والسلاح الذي قبلنا به ليدافع عنها هو لحماية لبنان ولسنا مستعدين لقبول تكرار تجارب سابقة اوصلتنا الى الحرب، واملنا في ان يكون من لديهم القدرة على منع السلاح غير اللبناني من التفلت من جديد ان يمارسوا تلك القدرة".
وحول الاستحقاق الرئاسي، شدد باسيل على ان "مهما كرروا دعواتهم الينا بأن نعيد حساباتنا في موضوع رئاسة الجمهورية لا لزوم بأن نفكر بذلك لأنها معركة وجود فعندما نقبل بالغاء قرارنا مرة نكون قبلنا به كل المرات والعوض بسلامتكم".