حذًر ملتقى التأثير المدني من أي "مغامرات انتِحاريَّة"، بعدما "امتلأت الذَّاكرة اللُّبنانيَّة الجماعيَّة بالجروحاتِ العميقة" إلى "حدِّ تسميم العيشُ معًا ونحرِ مرتكزاتِه الحضاريَّة". وهو ما "يستدعي العَودَة إلى إنتِظامٍ عامّ بعيدًا عن أيّ انحِياز لمعايير موازين القِوى المختلَّة".
غرًد ملتقى التأثير المدني في الذكرى السنوية الـ 48 للثالث عشر من نيسان عبر حسابه الخاصّ على "تويتر" فكتب "أن إستباحةُ سيادة لبنان منذ 1969، إنقَضَّت على ثقافة الدَّولة دستورًا وسلوكًا وبُنى مؤسَّساتيَّة. حربُ لبنان بامتِداداتِها الدَّاخليَّة، وتشعُّباتِها الإقليميَّة والدَّوليَّة أمعَنَت في تشليع الإنتِماء إلى مواطنَةٍ مسؤولَةٍ فاعِلة تَعمَلُ للخيرِ العامّ".
وأكد الملتقى في تغريدته: "أن تَشليعُ الإنتِماءِ إلى مواطنَةٍ مسؤولةٍ فاعِلَةٍ تَعمَلُ للخير العامّ مَنَع قِيام شأنٍ عامّ بوصلَتُه الحَوكمةُ السَّليمة في سِّياساتٍ عامَّة مُستدامَة، ما أنهى كُلَّ مسارٍ إصلاحيّ في مَهدِه".
ولفت إلى أن "في كُلِّ ما سَبَق امتلأت الذَّاكرة اللُّبنانيَّة الجماعيَّة بالجروحاتِ العميقة، إلى حدِّ تسميم العيشُ معًا ونحرِ مرتكزاتِه الحضاريَّة، ما يستدعي العَودَة إلى إنتِظامٍ عامّ بعيدًا عن أيّ انحِياز لمعايير موازين القِوى المختلَّة".
وختم الملتقى تغريدته قائلا: "الإنتِظام العامّ بوصلتُه المؤسِّسة الأخلاقيَّة ويُعبِّرُ عنها الدُّستور في سِيادةٍ ناجِزَة، وقضاءٍ مستقلّ نزيه، ومؤسَّسات تُعنى بأمنِ لبنان القومي، هنا بيتُ القصيد في مواجهة مغامراتٍ انتِحاريَّة."
وأرفق الملتقى تغريدته بهاشتاغ #القضيّة_اللّبنانيّة، ونشر إلى جانبها صورة مركبة لــ "علم لبناني مشلًع" توحي بالدعوة الملحة الى "كفى مُغامرات إنتِحاريَّة!".