سكاي نيوز
أعلن فريق الاستجابة للثورات البركانية في شبه جزيرة كامشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، أن بركان شيفيلوتش الواقع على شبه الجزيرة ثار في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء مرسلا عمودا من الرماد ارتفاعه 10 كيلومترات، مما يشكل تهديدا متزايدا للملاحة الجوية.
أسباب النشاط البركاني ومخاطره
أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، قال إنّ "منطقة البركان تقع ضمن صفائح المحيط الهادىء، وهذه المنطقة تعرضت لزلزال منذ قرابة أسبوع قوته 6.5 على مقياس ريختر وسلسلة من الهزات الأرضية التي يمكن أن تكون مرتبطة بهذا النشاط البركاني".
وأضاف أنّ "روسيا قارة بها كافة أنواع الاحتمالات والظروف؛ وهي ضمن حرم حدود الصفائح على أطراف المحيط الهادى وأقرب ما إليها هو شمال شرق اليابان، وأهم عامل هي أنها ضمن شواطئ وصفيحة المحيط الهادىء الأكثر نشاطا ضمن الصفائح الأرضية".
وأشار إلى أنّ "الزلازل والبراكين مرتبطة مكانيا بحدود الصفائح بشكل عام، وتتميز البراكين بامكانيات التنبؤ بثورانها وذلك أسهل كثيرا من التنبؤ بالزلازل الذي ما زال متعذرا".
وقال: "بالنسبة للتنبؤ بثوران البركان، يتم من خلال مجموعة من المؤشرات فمكانها محدد ويمكن تتبع حركة الصهير البركاني "الماغما" الذي يحدد من خلال حسابات مواقع الهزات الأرضية المرافقة لحركة الماغما صعودا نحو السطح".
وتابع: "تراقب البراكين بشبكات من أجهزة رصد الزلازل وثمة نوع من الزلازل خاص يسمى الزلازل البركانية مميز ومفيد للغاية للتنبؤ بالثوران البركاني عندما تقترب البؤر الزلزالية من سطح الارص بمنطقة البركان".
وهنالك وسائل أخرى ومؤشرات منها قياسات التشوهات الأرضية وتطورها بمناطق البراكين وقياسات جيوفيزيائية أهمها رصد الحقل المغناطيسي.
ورصد الحقل المغناطيسي قد تُلاحظ به تغيرات سببها ارتفاع درجة حرارة الصخور نتيجة اقتراب الحمم المنصهرة من سطح الأرض فتفقد مغناطيسيتها عند حد معين يسمى درجة حرارة كوري، ويمكن بالتالي قياس ذلك واستنتاج قرب الثوران البركاني.
والثوران البركاني قد يتسبب في تعطيل الملاحة الجوية وقد يحدث تغييرات في الطقس لأسابيع أو أشهر أو سنوات.
ويتراوح النشاط البركاني ما بين ثوران وهدوء لفترات ثم معاودة للثوران، ومعظم الأزمات البركانية وأكثرها خطورة على أطراف المحيط الهادئ.
سحابة بركانية
فرع المساحة الجيوفيزيائية بالأكاديمية الروسية للعلوم قال على تطبيق تيليغرام إن سحابة الرماد التي أعقبت ثورة البركان تتجه ناحية الغرب والجنوب وتغطي مساحة طولها 400 كيلومتر وعرضها 270 كيلومترا.
وقال أوليغ بوندارينكو، رئيس بلدية منطقة أوست كامشاتسكي، في منشور على تطبيق تيليغرام إن السلطات المحلية أغلقت المدارس وأمرت السكان في القرى القريبة بالبقاء في منازلهم.