الثنائي الشيعي عن الأجواء الخارجيّة حول الإستحقاق: بداية مسار.. إنتظروا!
الثنائي الشيعي عن الأجواء الخارجيّة حول الإستحقاق: بداية مسار.. إنتظروا!

أخبار البلد - Tuesday, April 11, 2023 6:00:00 AM

محمد بلوط - الديار 

شق الاتفاق السعودي - الايراني طريقه الى التنفيذ، بعد اجتماع وزيري خارجية البلدين فيصل بن فرحان وحسين عبد اللهيان في بكين والقرارات التي صدرت عنه. ووفقا للوزيرين، فان اجواء ونتائج هذا الاجتماع كانت ممتازة، على حد تعبير الوزير السعودي، حيث اتفقا على المباشرة بخطوات عملية بدأت فعلا في الايام الاخيرة لاعادة العلاقات الديبلوماسية والقنصلية قريبا، وفتح الباب امام مرحلة جديدة من التواصل، والبحث في اتفاقات تجارية، وفي مجالات تسهيل التنقل والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والخاصة، الى جانب اعادة العمل باتفاق التعاون الامني الذي وقع في العام ٢٠٠١.

 
ولم يكشف النقاب عما دار بينهما في شأن الملفات المتعلقة بملفات تتعلق ببعض الدول ابرزها اليمن ولبنان وسوريا، لكن مصادر ديبلوماسية استبقت الاجتماع بالحديث عن خطوات في هذه المسائل، والملفات ستظهر تدريجيا خلال اسابيع وشهور قليلة.

ويقول مصدر سياسي لبناني بارز، ان الاجواء الايجابية على ضوء هذا الاتفاق ستتمدد الى لبنان، لافتا الى ان هناك حراكا ناشطا ينتظر ان يتواصل خلال الاسابيع المقبلة سعيا الى معالجة الملف اللبناني وحسم الاستحقاق الرئاسي، ومرحلة ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية.

ويرى المصدر ان الصعوبات والخلافات الداخلية هي التي تبقي مشهد الاستحقاق الرئاسي حتى الآن في صورة رمادية، لكن هذه الفترة لن تطول، وستتوضح الصورة في الشهرين المقبلين .

واذا كانت الاجواء الخارجية تشهد تحولا ايجابيا يساعد على حل الأزمة اللبنانية، فان المعطيات الداخلية، لا يبدو انها تواكب هذا التحول في الوقت الراهن، لا سيما على صعيد التوصل او التوافق على اسم الرئيس او تأمين جواز انتقاله الى بعبدا.

وفي هذا المجال، لا يزال تقويم نتائج زيارة سليمان فرنجية الى فرنسا موضع تباين بين الاطراف اللبنانية. فالثنائي الشيعي يبدي ارتياحه للنتائج التي عاد بها من باريس، بينما تتراوح آراء اطراف اخرى، بين من يعتبر انها لم تضف شيئا جديدا على المشهد المتعلق بالاستحقاق الرئاسي، ومن يرى انها اظهرت صعوبة وصوله الى بعبدا.

ما هي حقيقة نتائج هذه الزيارة والتطورات الاخيرة من منظار الاطراف والكتل النيابية؟

يقول احد اعضاء كتلة «التنمية والتحرير» ان نتائج هذه الزيارة بشكل عام جيدة، لافتا الى اللقاء المهم الذي جمعه مع الرئيس ماكرون. ويضيف ان ما يحكى ويقال عنها خارج هذا الاطار هو مجرد تكهنات لجهات لبنانية بنكهات سياسية واضحة، مشيرا الى ان الاجواء التي رافقت وتلت الزيارة تؤكد ان الامور تسير بشكل غير سلبي.

ويميل المصدر الى الاعتقاد بان فرصة انتخاب فرنجية هي فرصة جيدة، لافتا الى ان الاطراف الاخرى ما زالت تدور حول نفسها، ولا تملك او تتفق على طرح مرشح مشترك يكون منافسا جديا لفرنجية.

 
وبرأي مصدر نيابي في كتلة «الوفاء للمقاومة» ان التطورات الاخيرة على الصعيد الخارجي والنتائج التي عاد بها فرنجية من باريس، هي بداية مسار باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، وان للبحث صلة بعد ان اعطى اجوبة واضحة على كل الاسئلة الفرنسية المتعلقة بما سمي الهواجس السعودية وابرزها سؤالين : كيف ينظر الى المسار المتعلق بالعلاقة مع سوريا، وما هو برنامجه في خصوص الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله.

ويحرص المصدر على عدم الخوض في تحديد روزنامة او موعد محدد لانتخاب رئيس الجمهورية، لكنه قال «علينا الا نستعجل في تحديد الوقت، انتظروا الوقت ومسار التطورات في الداخل والخارج».

ويتحدث المصدر النيابي في حزب الله بنوع من الثقة تجاه الخيار الذي التزم به الحزب، مؤكدا « ان مرشحنا هو فرنجية، ونحن نعتقد ونؤمن بانه منفتح على الجميع في الداخل والخارج، ويملك مواصفات تجعله مرشحا توافقيا وليس مرشح تحدي لاي طرف».

لماذا لا تلاقون الاطراف الاخرى الى نقطة وسط؟ يجيب المصدر «لقد اعلنا دعم فرنجية وهو مرشحنا، ونحن لا نتعاطى بمنطق الفرض على الآخرين، لكن عليهم ان يلاقونا، فهم حتى الآن لم يطرحوا شيئا. هم الذين ينتظروا وليس نحن».

وفي المقابل، يبدو ان الاطراف الاخرى، مختلفة على اختيار مرشح منافس واحد. فالتيار الوطني الحر لا يريد فرنجية او معوض او العماد جوزف عون كما عبر رئيسه اكثر من مرة.

ويحرص مصدر نيابي في التيار على القول « نحن دعونا وندعو الى خيار آخر يشكل نقطة التقاء وتوافق بين الجميع غير هذه الاسماء، وهناك اكثر من مرشح يملك المواصفات التي يمكن ان تتوافق مع هذه الرؤية. ولا نريد ان نطرح اسما معينا، لكننا جاهزون للبحث في الاسماء اذا ما اقتنع الآخرون بوجهة نظرنا».

وبرأي مصدر نيابي في «القوات اللبنانية» ان المعارضة هي التي بادرت منذ اللحظة الاولى الى اعلان مرشحها معوض، وان الطرف الآخر انتظر ١١ جلسة انتخاب قبل ان يعلن دعم مرشحه فرنجية، وكان واضحا انه لا يريد توافقا بقدر ما يريد فرض مرشحه على الآخرين. نعتقد ان من يعرقل انتخاب رئيس توافقي هو الطرف الآخر وليس نحن».

ووفقا للمواقف المعلنة وغير المعلنة، فان «القوات اللبنانية» لم ولا تريد الدخول في بحث اسماء اخرى، الا وفق معادلة تستبعد اولا فرنجية، قبل البحث في بديل عن تسمية معوض.

 
ورغم الصلاة الروحية التي جمعت النواب المسيحيين بمبادرة من بكركي، فان الخلاف داخل الصف المسيحي، خصوصا بين «القوات» و»الوطني الحر»، يحول دون بروز مرشح مشترك وموحد في مواجهة فرنجية. 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني