في خضم التوتر المستمر بين الصين والولايات المتحدة، وبعد إعلان هندوراس قطع العلاقات مع تايوان، جددت واشنطن انتقاداتها للسياسة الخارجية الصينية، معتبرة أنها تقدم وعودا زائفة.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأحد، قرار هندوراس قطع العلاقات مع تايوان بأنه قرار سيادي، لكنها حذرت "لضرورة الانتباه إلى أن الوعود التي غالبا ما تقدمها الصين في مقابل الاعتراف الدبلوماسي لا تفي بها في نهاية المطاف."
دعم لتايوان
وقال متحدث باسم الخارجية "نحن نشجع بقوة جميع الدول على توسيع المشاركة مع تايوان ومواصلة الوقوف إلى جانب الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية والالتزام بسيادة القانون".، بحسب ما أفادت رويترز.
أتت تلك التصريحات بعدما أعلنت هندوراس مساء أمس قطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع تايوان، بعد 11 يومًا على إشارتها إلى أنّها ستُقيم علاقات دبلوماسيّة مع بكين، في قرار استدعى ردَّ فعلٍ فوريًّا من تايبيه.
وقالت وزارة الخارجيّة الهندوراسيّة إنّ "حكومة هندوراس تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وأنّ "تايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينيّة"، مشيرةً إلى أنّها تعهّدت اعتبارًا من أمس "ألّا تُقيم أيّ علاقة أو اتّصالات ذات طابع رسمي مع تايوان".
في المقابل، اعتبر وزير الخارجيّة التايواني، جوزف وو، الأحد أنّ الرئيسة الهندوراسيّة رئيسة الجمهوريّة زيومارا كاسترو تُساوِرها "أوهام" بشأن وعود الصين لها بتقديم مساعدات اقتصاديّة
يشار إلى أن أميركا الوسطى تعد منطقة ذات أهمّية استراتيجيّة لبكين وتايبيه، منذ انتهاء الحرب الأهليّة الصينيّة في العام 1949. وفي السنوات الأخيرة، بدّلت نيكاراغوا والسلفادور وبنما وجمهوريّة الدومينيكان وكوستاريكا مواقفها وباتت تُقيم علاقات دبلوماسيّة مع بكين. وبعد خطوة هندوراس هذهـ بقيت 13 دولة فقط تعترف رسميًّا بتايوان.
وتُعارض الصين بفوة أيّ تبادلات رسميّة بين تايوان وشركائها الدوليّين، لاسيما أنها تعتبر الجزيرة ذات الإدارة الذاتيّة واحدة من مقاطعاتها التي ستستعيدها يومًا ما، بالقوّة إذا لزم الأمر.
فيما تدعم واشنطن تايبيه، ما يثير حفيظة بكين، ويصاعد التوتر الموجود أصلا بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.