استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، في حضور نقيب الاطباء السابق الدكتور شرف أبو شرف.
وقال الوزير الابيض، بعد اللقاء:" الزيارة اليوم لغبطته للبحث في مواضيع عدة وبخاصة موضوع صحة المواطن، حيث ان غبطته يحمل دائما هم المواطنين. واطلعناه على برنامج التقديمات الصحية للمواطنين والخدمات المطلوبة، سيما في هذه الظروف الصعبة جدا، والجميع يعلم اننا نعاني في القطاع الصحي والسبب يعود الى الاوضاع الاقتصادية والمالية جراء سعر صرف الدولار ولكن على قدر المستطاع ننظم هذه الخددمات عبر عدة برامج نقوم بها في الوزارة وبخاصة موضوع تتبع الدواء الذي سمح لنا بتنظيم أكثر لادوية السرطان المدعومة وتوزيعها على المواطنين المرضى. وكذلك اطلعناه على بعض المشاريع الاستشفائية التي نعمل عليها لنستطيع بالتالي دعم التعرفات الطبية اكثر من اجل مساعدة المرضى وخصوصا مرضى الكلى والحمد الله اننا استطعنا الوصول الى حل مع المستشفيات والاطباء من اجل الاستمرار في هذه الخدمات من دون ان يدفع المريض اي فروقات".
أضاف الابيض:" نحن في زمن الصوم وأقرب الى ربنا. ونكرر، صحيح أننا في أزمة صحية وسياسات ومالية ولكن كذلك نرى أزمة اخلاقية كبيرة جدا، لذلك ندعو جميع المسؤولين والنقابات التحلي بالمسؤولية التي تحتمها عليهم مراكزهم لنضع مصلحة المريض فوق المصالح الاخرى.
وردا على سؤال، قال:"ان موضوع أدوية السرطان وموضوع غسيل الكلى هو من صلب اولوياتنا والاموال الموجودة في ال SDA كافية وبحسب رايي لفترة لاباس بها، هذا اضافة الى ان الدولة تعمل من أجل ايجاد تمويل لهذا الموضوع، وزيارتي منذ فترة الى واشنطن وفرنسا كانت من اجل ايجاد حلول للتمويل من اجل الاستمرار وبدعم المرضى، ولكن في النهاية اذا لم نجد حلا سياسيا ينعكس ايجابيا على الاوضاع المالية لنستطيع الحصول على القروض من صندوق النقد او غيره. فالاكيد ان الوضع الصحي سيكون صعبا جدا، وهذه دعوة من اجل تسريع ايجاد الحلول التي تسمح للبلد البدء في مرحلة التعافي.
جمعية "التجدد للوطن"
واستقبل البطريرك الراعي وفدا من الهيئة التنفيذية لـ"التجدد للوطن" برئاسة شارل عربيد، وتم عرض لآخر التطورات والمشاورات التي تجري بين بكركي والأحزاب السياسية.
وأشار الوفد في بيان الى انه وضع البطريرك الراعي في "جو العمل على تحضير ورقتين سياسية واقتصادية برؤية متجددة، على أن يتم عرضها ومناقشتها مع غبطته فور إنجازها. وشجع الراعي أعضاء "التجدد" على الاستمرار في تحركهم لمصلحة الوطن. كما أبدى استعداد الكنيسة المارونية ومؤسساتها للتعاون في سبيل إخراج البلد من هذا الانهيار الحاصل".
عربيد
ورحب عربيد بالمبادرة التي يقوم بها البطريرك، سيما دعوة النواب المسيحيين إلى لقاء صلاة وتوبة للحاجة الماسة إلى حوار ونقاش وطني أكثر من أي وقت مضى"، آملا من القوى السياسية "العودة إلى صوابها حتى نستطيع كلبنانيين إيجاد الحلول لوطننا ولا نبقى ننتظر الحلول من الخارج".
وردا على سؤال، قال عربيد :" عند سيدنا هناك تفاؤل وإيمان ورجاء دائم، فهذه هي قوة بكركي ونحن إلى جانبها".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا