الجمهورية
دعت مصادر قريبة من بكركي عبر «الجمهورية»، إلى عدم الربط بين المبادرة البطريركية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وبين دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، النواب المسيحيين إلى الرياضة الروحية ويوم الصلاة والتأمّل في الخامس من نيسان المقبل. واعتبرت انّ هذه الرياضة خطوة منفصلة تماماً عن المبادرة البطريركية الرئاسية.
ولفتت المصادر، إلى أنّه سيكون هناك برنامج تفصيلي ليوم الصلاة وسيكون لدى المدعوين الوقت المناسب.
وعبّرت عن ارتياح البطريرك إلى التجاوب شبه الشامل الذي لقيته الدعوة، آملاً في ان تحقق ما يريد منها في هذه الظروف العصيبة التي تمرّ فيها البلاد.
وقالت اوساط كنسية لـ«الجمهورية»، انّ الهدف الأساس من الرياضة الروحية هو توجيه رسالة مفادها «أنّ العلاقات الانسانية يجب ان تفوق كل التباينات السياسية، وكذلك يجب ان تشكّل مدخلاً إلى تفاهمات وطنية». وأوضحت «انّ الخلوة لن تبحث في المسائل السياسية المباشرة، ولكن مجرد ان تجمع في صورة ومشهدية النواب المسيحيين متحالفين او متخاصمين ولو لم يكن الحديث طابعه سياسي انما مجرد اللقاء ومجرد النقاش ومجرد الصلاة ومجرد مقاربة الامور التي لها الطابع القيمي بالمفاهيم والعناوين الكبرى، فهذا كفيل بالتقريب على المستوى الشخصي والانساني، وهذا التقريب إن من خلال الوجود تحت سقف واحد وإن بطبيعة المكان، اي الصلاة، وإن من خلال التوافق على عناوين كبرى قيمية انسانية، كل هذه الامور لا بدّ ولا شك من ان تشكّل الأرضية الصالحة لمقاربات مختلفة، وقد تؤدي في شكل ضروري وتلقائي إلى تخفيف التشنجات وإسقاط التوترات، وهذا كفيل في حدّ ذاته ان ينقل النقاش في مربعات اخرى وفي مناسبات اخرى، من خطاب متوتر إلى خطاب توافقي. وهذه الجلسات ستشكّل تمهيداً لمزيد من التواصل وتحقيق الاختراقات. وبالتالي، تقول المصادر الكنسية، يجب ان نبدأ من مكان ما، والبداية تكون بجمع النواب بالصلاة، بالتفكير، بضرورة الوصول إلى حلول، الناس يجب ان تلتقي بعضها مع بعض، جميع اللبنانيين تحت سقف دولة واحدة وضمن مركب واحد، و»ما يصيب فلان يصيب علتان»، ومصير واحد ولا خيار لهم الّا من خلال التواصل وتوسيع مساحات التلاقي بما يمكنهم من إنقاذ بلدهم واوضاعهم وإخراجهم من كبوتهم».