رشا يوسف - الديار
سقطت كل المؤشرات والمنصات امام "اجتياح" الدولار في ظل صمت المسؤولين وعدم تحركهم لاتخاذ اي قرار يوقف هذا المد الدولاري تجاه كل شيء في لبنان يطال حياة الناس ولقمة عيشهم .
لم يظهر اي مسؤول ليوضح حقيقة ما يجري حتى حاكم مصرف لبنان الذي حاول ايقافه عبر المنصة التي اطلقها فأصبحت ككمين للمواطنين يدفعون رسومهم الهاتفية والكهربائية على سعر صيرفة تجاوزت الـ ٩٠الف ليرة بينما السعر الرسمي الذي اعلنه سابقا ١٥الف ليرة للدولار .
حاول المعنيون انشاء مؤشرات للدواء والمحروقات والسلع الغذائية والتموينية فسقطت امام تقدم الدولار ولم يعد احد يتقيد بها فكل واحد في هذه الجمهورية يغني على ليلاه طامعا بتحقيق الارباح على حساب المواطن الذي لا يعرف كيف يتلقى الضربات التي تأتيه من كل صوب وناحية.
هم وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل كيف يزيد ايرادات الخزينة ولكنه يتجاهل هذا المد الدولاري الذي كأنه لا يعنيه كما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال همه زيادة عدد المسافرين بدلا من ان يكون همه معالجة الافة التي ستسبب الانفجار ويدعو الى اجتماع سريع يحضره كل المعنيين ولا يخرجون من السراي الا بعد اتخاذ قرارات لمصلحة المواطن التي تؤدي الى لجم صعود الدولار.
مع العلم ان ما يجري اليوم غير خاضع لمنطق العرض والطلب الذي على اساسه يتحرك الدولار صعودا ام انخفاضا وغير خاضع لاي منطق الا التلاعب باعصاب اللبنانيين وتحقيق المضاربات والارباح الفاحشة في ظل الصمت الرسمي عما يجري كانهم يهيئون الشعب لثورة جديدة اشد خطرا.
واعترفت مصادر اقتصادية ان الانهيار المتسارع وصل الى حدود خطيرة لا يمكن للناس ان تسكت عنها وان كل شيء في لبنان اصبح مدولرا خصوصا مع مطالبة رابطة موظفي الادارة العامة بالدولرة الشاملة بعد ان اتخذت وزارة الاقتصاد والتجارة قرارها التسعير بالدولار في محلات السوبرماركت والمحال التجارية مما ادى الى مطالبة بقية القطاعات التسعير بالدولار مثل قطاع المحروقات والنقل العام وغيرهما وهذا ما ادى الى كثرة الطلب وتخفيف العرض بحيث لم يبق سوى الرواتب في القطاع العام التي تطالب هيئة الادارة بدولرتها.
وتؤكد هذه المصادر ان مصرف لبنان لم يعد يملك الاسلحة الرادعة لايقاف سرعة ارتفاع الدولار ولم يعد متمسكا حتى بالصيرفة التي ابتكرها لانها اصبحت لزوم ما لا يلزم الا للحصول على رسوم الكهرباء والهاتف مع استمرار اضراب المصارف اللبنانية لكنه مع ذلك ما زال يصدر البيانات المهدئة عن سعر صيرفة بعد فشل التجربتين الاخيرتين قهل تكون الثالثة ثابتة ؟