روسيا اليوم
كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي عن قيام منفذ عملية مجيدو الأسبوع الماضي باستخدام سلم تسلقه بغية القفز عن السياج الحدودي مع لبنان المزود بمجسات، ما مكنه من الإفلات دون أن يتم رصده.
وبحسب الإعلام العبري، فإن التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتزايد بأن "حزب الله" يقف وراء إرسال منفذ العملية حيث قام بتزويده بالمعلومات المتعلقة بالمسار وطريقة اجتياز الحدود وتجهيزه للعملية.
وأمس الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن المسلح الذي تسلل من لبنان وقام بتفجير عبوة ناسفة في مفترق مجيدو شمالي إسرائيل، دخل الى البلاد عن طريق اجتياز السياج الحدودي مع لبنان وليس عن طريق نفق تحت الأرض.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "خلال الأيام الأخيرة، تتم جهود للتحقيق بكيفية تسلله، والجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق بالحادث لاستخلاص العبر والدروس العملياتية المطلوبة".
جدير بالذكر أن المستويات الأمنية في إسرائيل اتخذت قرارا بادئ الأمر بالتعتيم على عملية مجيدو في محاولة لجمع الأدلة دون تشويش ثم تم الكشف عن طبيعة الانفجار، في حين تمت الإشارة لاحقا إلى أن العملية ذات طابع أمني وأن المنفذ تسلل من لبنان وهو من أصول فلسطينية وصل على الأغلب من أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد أن تلقى تدريبات مكثفة مكنته من اجتياز الحدود دون أن يلحظه أحد.
وقيل أيضا إن الجهاز الأمني يجري تحقيقاته للتأكد من مدى ضلوع "حماس" بفرعه اللبناني بالعملية.
وذُكر أن العبوة الناسفة التي انفجرت تشبه عبوة "كليمغور" التي استخدمها "حزب الله" خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وبعد الانفجار الذي وقع الساعة 6:00 صباحا، أوقف المسلح سائقا لنقله من مرج ابن عامر الى المنطقة الحدودية، وتوقفت السيارة بعد مطاردة للقوات الأمنية حوالي الساعة الـ17:00، بعدها قتل المسلح عندما كان بالسيارة من قبل قوات اليمام قرب بلدة أدميت على مسافة عدة كيلومترات من الحدود.