شهدت الأسواق العالمية اضطرابات عدة في تعاملات بداية الأسبوع، بدأت مع انهيار لأسهم مصارف أوروبية وتراجع أسعار النفط وهبوط لبورصات الخليج، وذلك إثر الخضة المصرفية التي يمر بها العالم.
وتراجعت أسهم المصارف الأوروبية، الإثنين، رغم إعلان استحواذ مصرف "يو.بي.إس" السويسري على كريدي سويس لتفادي أزمة مصرفية عالمية.
آسيويا، أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوى له في شهرين، الإثنين، حيث أدت المخاوف من ركود وأزمة محتملة في القطاع المصرفي العالمي إلى بيع الأصول ذات المخاطر، وفق رويترز.
وتراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية في التعاملات المبكرة، الإثنين، مقتفية أثر انخفاض الأسواق العالمية وأسعار النفط بفعل المخاوف من أن تؤدي المخاطر التي يتعرض لها القطاع المصرفي العالمي إلى ركود اقتصادي وانخفاض الطلب على الوقود.
الأزمة في أوروبا
أشارت وكالة فرانس برس إلى أن مؤشر يورو ستوكس 600 للمصارف تراجع بأكثر من 5 في المئة في التداولات الصباحية مع انهيار مصرفَي بي إن بي باريبا وسوسيتي جنرال الفرنسيين العملاقين بنحو 7 في المئة، ودويتشه بنك الألماني أكثر من 9 في المئة، وستاندارد تشارترد البريطاني بنحو 5 في المئة.
وتراجع أبرز مؤشر في بورصة لندن بنسبة 1.1 في المئة. وفي منطقة اليورو تراجع مؤشر بورصة فرانكفورت 1 في المئة ومؤشر بورصة باريس بنسبة 0.8 في المئة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية، الإثنين، وخسرت أسهم كريدي سويس أكثر من 60 في المئة بعدما وافق (يو.بي.إس) على شراء منافسة المتعثر في صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وهو ما يعني تقدير قيمة كريدي سويس بأقل كثيرا من قيمته السوقية وأثار المخاوف من أزمة مصرفية واسعة النطاق، حسب روتيرز
وهبط المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.8 في المئة بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش بعدما سجل أكبر خسارة أسبوعية خلال العام الحالي يوم الجمعة الماضي.
وهوى سهم ستاندرد تشارترد لقاع المؤشر فايننشال تايمز 350 مسجلا خسارة نسبتها 7.7 في المئة، بينما هوت أسهم ناتوست وباركليز 7.8 في المئة و7.4 في المئة على الترتيب، حسب رويترز.
اضطراب في بورصات الخليج
سارع البنك الأهلي السعودي، المساهم الرئيسي في مصرف "كريدي سويس" للإعلان، الإثنين، أن التغيير في قيمة استثماره "لن يؤثر" على أرباحه وخططه المالية لسنة 2023.
وبالتوازي، تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية في التعاملات المبكرة، الإثنين.
وهبطت أسعار النفط الخام، وهي محفز للأسواق المالية بمنطقة الخليج، 3.2 في المئة مع بلوغ خام برنت 70.58 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش.
وفي أبوظبي، انخفض المؤشر الرئيسي للسوق 1.4 في المئة متأثرا بهبوط سهم الشركة العالمية القابضة 2.6 في المئة وتراجع سهم ألفا ظبي 1.4 في المئة.
وهبط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارة من حيث الأصول، 0.6 في المئة، وخسر سهم بنك أبوظبي التجاري 3.1 في المئة.
وفي دبي، انخفض المؤشر 0.5 في المئة في التعاملات المبكرة متأثرا بالخسائر في قطاعي الصناعة والخدمات المالية مع هبوط سهم سالك لتحصيل رسوم المرور على الطرق 1.8 في المئة.
وتراجع سهم ديار للتطوير العقاري 1.3 في المئة، وهبط سهم شركة إعمار للتطوير العقاري 1.5 في المئة. وخسر سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، 0.8 في المئة.
وفي قطر، تراجع المؤشر 0.3 في المئة مع تكبد خسائر في معظم القطاعات وعلى رأسها قطاعي الصناعة والخدمات المالية. وانخفض سهم مجموعة صناعات قطر 1.1 في المئة، وتراجع سهم قطر للألمنيوم 1.9 في المئة. وهبط سهم بنك قطر الوطني 0.3 في المئة، وانخفض سهم البنك التجاري 1.8 في المئة.
وتراجع المؤشر السعودي 0.5 في المئة متأثرا بالخسائر في قطاعات الخدمات المالية والمواد الخام والطاقة مع خسارة سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث الأصول، 0.6 في المئة وهبوط سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنك تجاري في المملكة، 1.8 في المئة.
وخالف سهم شركة العرض المتقن للخدمات التجارية الاتجاه مرتفعا 2.7 في المئة بعد أن سجلت شركة خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قفزة بنسبة 63 في المئة في صافي الأرباح عن العام بأكمله.
هبوط أسعار النفط
وذكرت رويترز أن أسعار النفط هبطت، الإثنين، إلى أدنى مستوى في 15 شهرا وسط مخاوف من احتمال أن تؤدي اضطرابات القطاع المصرفي العالمي إلى ركود من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط، فضلا عن المخاوف من رفع محتمل لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسوية مايو 2.32 دولارا أو 3.2 في المئة إلى 70.65 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود في وقت سابق إلى 70.56 دولارا للبرميل مسجلة أدنى مستوى منذ كانون الاول 2021.
الملاذ الآمن "يلمع"
وقفزت أسعار الذهب واحدا في المئة مسجلة أعلى مستوياتها منذ اذار من العام الماضي، الإثنين، وعوضت جزءا من الخسائر التي سجلتها في وقت سابق.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية واحدا في المئة إلى 2007.3 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعه بواحد في المئة في وقت سابق من الجلسة. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب إثنين في المئة إلى 2012.5 دولار.
وزادت أسعار الذهب عشرة في المئة، أو نحو 180 دولارا، بسبب ارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي في وقت سابق من الشهر، والذي تسبب بدوره في أزمة لبنك كريدي سويس الذي تأسس قبل 167 عاما.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 22.59 دولارا للأوقية، بينما خسر البلاتين 0.5 في المئة إلى 970.53 دولارا، ونزل البلاديوم 0.8 في المئة إلى 1407.70 دولارات.