الديار
رغم خلافاتهم، تبقى الكلمة الاساس للمسيحيين في انتخابات الرئاسة، باعتبار ان نصاب الـ86 لن يتأمن الا بحضور نواب «الجمهورية القوية» او «لبنان القوي»، اذ تعتبر المــصادر انه حتى ولو حصل تفاهم ايراني- سعودي على انتخاب فرنجية مثلا، الا ان تطبيقه داخليا لن يكون بالامر السهل، خاصة بعدما رفع «القواتيون» السقف كثيرا باعلان رفضهم تأمين نصاب جلسة لانتخاب «مرشح حزب الله».
وتتجه راهنا الانظار الى الخلوة ذات البعد الديني، التي دعا اليها البطريرك الماروني بشارة الراعي، وان كان الجميع يعلن ان خلفياتها وهدفها سياسي مرتبط بالسعي لانجاز تفاهم مسيحي- مسيحي حول الملف الرئاسي. فبعد فشل مهمة المطران انطوان أبي نجم الذي كان مكلفا من بكركي التواصل مع القيادات المسيحية، بمحاولة للتوصل الى اسم او اسمي مرشحين يشكلان نقطة تقاطع بين القيادات المسيحية، ارتأى الراعي لعب آخر اوراقه بالدعوة الى هذه الخلوة تحت مسمى «روحي»، لعلمه بأن حزب «القوات» مثلا لن يشارك في اجتماع للقيادات الـ4، ولا يبدو متحمسا لاجتماع النواب المسيحيين للبحث باسم الرئيس بغياب تفاهم مسبق حوله.
واعتبرت مصادر سياسية مواكبة للقاء المرتقب، انه «يخدم اولا رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ويضر بشكل خاص بفرنجية»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان «مسارعة باسيل لتكليف النواب نيكولا الصحناوي وسيزار ابي خليل وجورج عطاالله، زيارة الراعي في بكركي يوم امس لابلاغه تلبية نواب التيار دعوة التأمل والصلاة التي أطلقها، يؤكد ذلك».
وتضيف المصادر: «اما فرنجية فيعي ان لا باسيل ولا جعجع ولا الجميل بصدد السير بترشيحه، وبالتالي اي موقف سيصدر عن هكذا خلوة او عن اي اجتماع مسيحي- مسيحي في بكركي لن يكون لمصلحته، لذلك يصر دائما على التذكير باجتماع القيادات الشهير الذي حصل في البطريركية في العام 2014 واكد على احقية القيادات الـ4 في تبوؤ سدة الرئاسة».
وبعدما بات محسوما ان نواب «الوطني الحر» و»الكتائب» سيلبون دعوة الراعي، علمت «الديار» ان «اجتماعا يعقده تكتل «الجمهورية القوية» اليوم الاثنين حيث سيتم خلاله اتخاذ القرار النهائي بخصوص المشاركة بالخلوة او عدمها، على ان يعلن جعجع الموقف الرسمي خلال مؤتمر صحافي ظهرا».
وتعتبر المصادر ان «الخلوة حتى ولو شارك فيها كل النواب المسيحيين، وهو امر مستبعد، لن تصل الى اي نتيجة عملية او اتفاق، وهذا امر محسوم، ما يجعل خطوة بكركي خطوة ناقصة».