أعلن الرئيس السويسري آلان بيرسيه مساء اليوم الأحد نبأ استحواذ بنك يو بي إس العملاق على منافسه الأصغر كريدي سويس في محاولة لتجنب المزيد من الاضطرابات التي هزت سوق الخدمات المصرفية العالمية.
وصف الرئيس السويسري، الذي لم يعلن قيمة الصفقة، الاتفاق بأنه "أحد العوامل الهامة لتحقيق الاستقرار في سوق التمويل الدولي. لأن الانهيار غير المنضبط لكريدي سويس من شأنه أن يؤدي إلى عواقب لا حصر لها للبلاد والنظام المالي العالمي".
يصنف بنك كريدي سويس من قبل مجلس الاستقرار المالي، وهو هيئة دولية تراقب النظام المالي العالمي، كواحد من البنوك التي تحمل أهمية عالمية، وهو ما يعني اعتقاد المنظمين أن انهياره غير المنضبط سيؤدي إلى موجات مد في جميع أنحاء النظام المالي لا تختلف عن انهيار بنك ليمان براذرز قبل 15 عاما.
بنك "يو.بي. إس" وافق على شراء منافسه الأصغر كريدي سويس بعد أن رفع عرضه إلى ملياري فرانك سويسري أي ما يعادل مليارين و166 مليون دولار.
بنك "يو.بي. إس" سيدفع الآن ما يزيد على 0.50 فرنك (0.5401 دولار) للسهم الواحد، أي أقل بكثير من سعر إغلاق سهم كريدي سويس يوم الجمعة عند 1.86 فرنك.
وافق البنك المركزي السويسري على تقديم خط سيولة بقيمة 100 مليار دولار أميركي للبنكين كجزء من الصفقة.
أكدت هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية (FINMA) أن الأنشطة التجارية لكلا البنكين يمكن أن تستمر دون قيود أو انقطاع، وستقوم بالتنسيق مع السلطات الوطنية والدولية.
الصفقة جاءت لإنقاذ البنك الذي جرى تأسيسه قبل 167عاما ويعد من بين أكبر مديري الثروات في العالم، بعد أسبوع قاس شهد ثاني وثالث أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.
وبوصفه أحد أهم 30 بنكا في العالم من الناحية التنظيمية فستؤثر أي صفقة تتعلق ببنك كريدي سويس في الأسواق المالية العالمية مع فتحها يوم الاثنين.
كانت وكالة بلومبرغ قد نقلت عن مصادر لم تسمها أن يو بي إس يطالب الدولة بتحمل التكاليف القانونية والخسائر المحتملة من صفقة الاستحواذ المحتملة.
مع تراجع ثقة المستثمرين والشركاء، اضطر البنك المركزي السويسري الأربعاء إلى إقراض 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار) لإنعاش المؤسسة التي تتخذ مقرا في زيورخ وطمأنة الأسواق. لكن مفعول ذلك الإجراء قصير الأجل في حين أن عملية استحواذ بهذا الحجم معقدة للغاية، خاصة إذا تمت على عجل.
وصل سهم كريدي سويس الأربعاء إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 1.55 فرنك سويسري (1.56 يورو)، وبلغت القيمة السوقية للمصرف سبعة مليارات فرنك سويسري فقط، وهو رقم منخفض بالنسبة لبنك مصنف على غرار يو بي إس بين أهم ثلاثين بنكا في العالم.
كان مصدر قد قال في وقت سابق إنه قد يتعين إلغاء عشرة آلاف وظيفة في حال إدماج البنكين.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا