أنطوان غطاس صعب
يرتقب أن تأخذ بكركي في هذه المرحلة دوراً أساسياً ومفصلياً على أكثر من صعيد داخلي وخارجي، اذ عُلم أن زيارات وجولات راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم أسفرت عن نتائج إيجابية، ولهذه الغاية سيعقد لقاء قريب للقيادات المسيحية في بكركي على الرغم من الشروط والشروط المضادة، وعُلم أن القوات اللبنانية ستحضر بعد أن كانت تتريث بذلك انما موقفها واضح وثابت أي عدم الدخول في أي ترشيحات استفزازية ومن أي طرف، وقد يطرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ثلاثة أو أربعة أسماء ويتم التوافق على احداها، وبالتالي ان التيار الوطني الحر كما تقول أوساطه لن يدعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية وقاائد الجيش العماد جوزيف عون، وهذا اللقاء قد يجري في أي توقيت بعدما بات تقييم جولات المطران بو نجم في لمساتها الأخيرة، وعُلم أيضاً أن هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات من خلال الدور الذي يقوم به البطريرك الراعي مع الفاتيكان، وثمة اتصالات حصلت في الأيام القليلة الماضية واحداها مع وزير خارجية الفاتيكان بغية قيامها واستمرارها في دور يؤدي الى حض الدول المعنية بالملف اللبناني على المساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن نظراً لما يعانيه لبنان من أزمات ومعضلات.
وفي هذا الإطار تكشف مصادر موثوقة أن اتصالات قام بها وزير الخارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغير مع كل من فرنسا وواشنطن وكانت إيجابية في ظل تأكيد الدول الخمس التي التقت في باريس على استمرار مساعيها، وهناك أجواء ستظهر في وقت ليس ببعيد، لذلك وعود على بدء ان ما تقوم به بكركي في هذه المرحلة انما هو دور مسيحي ووطني، وبالتالي يجب أن لا يفسّر كما ينقل عن مصدر رفيع في بكركي بأن التواصل مع القيادات المسيحية يأخذ منحاً طائفياً بل هو مقدمة للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية باعتبار الرئيس المسيحي هو رئيس لكل لبنان، وعلى هذه الخلفية المسألة وطنية بامتياز.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا