حذّر الباحث والخبير الهولندي "فرانك هوغيربيتس" من مرحلتين مقبلتين إحداهما تحمل خطورة أكثر من سابقاتها، موضحاً "إمكانية حدوث بعض الأنشطة الزلزالية في الفترة ما بين 25 و26 من شباط الجاري."
وردّ الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل طوني نمر، في حديث لـ"صوت بيروت انترناشونال" على هذا الكلام، مشدداً على أنه "لا يجب أن نستمع إلى كلامه وأن نتابعه كي لا نعمل على تغذية أهدافه كتجارة مربحة عبر صفحته على اليوتيوب التي يجب إقفالها".
وأضاف نمر: "إذا استمر الناس بمتابعته فهو سيستمر بنشر الأخبار الكاذبة من أجل تحقيق الأرباح، فليس كل ما يقوله صحيحًا من الناحية العلمية"، مضيفًا: "هذا الشخص يتعاطى مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من العلم، وهناك من يتأثر به، وقد وجدَ سوقًا لِما يُروّج له، وما من أحد باستطاعته توقّع حدوث أي زلزال، الموضوع ليس كتوقّعات الطقس، فهذا هذا الخبر مبني على اوهام وإشاعات، مشدداً على ضرورة مكافحة هذه الأخبار، لأنها تزيد من هموم الناس وتبث الذعر في قلوبهم."
وفي موضوع الهزات التي يشهدها لبنان منذ زلزال تركيا، أشار إلى أننا "أصلًا على خط زلازل وربما الناس لم تكن على دراية بالأمر، إذ حصل الكثير من الهزات والزلازل عبر التاريخ، لكن هذا لا يعني أنها ستتكرر قريبًا لأنها لا تتكرر كل سنة أو سنتين، بل قد تحدث كل مئات السنين أو ألف سنة وأكثر، مذكرًا بآخر زلزال كبير حصل على فالق اليمونة كان عام 1200.
وردًا على سؤال حول توقعه حدوث هزات قريبًا في لبنان، أوضح أنه "كما كانت تحصل الهزات قبل 6 شباط وكنا أحيانًا نشعر بها وأغلب الأحيان لا نشعر بها، ستستمر على هذا النحو"، مؤكداً أنه لا يمكن معرفة متى ستحصل الهزات والزلازل، ولبنان موجود على فالق زلزالي، وهذه الهزات لا يمكن تسميتها بهزات ارتدادية، فالهزات الارتدادية هي التي تحصل في تركيا في المكان الذي حصل فيه الزلزال الرئيسي.