الديار
شكلّت موافقة الرئيس ميقاتي على كتاب وزارة المالية، برفع الدولار الجمركي من 15 الى 45 الفاً مفاجآة كبيرة، نظراً للسرعة التي تجاوب بها، وعليه سيصبح هذا السعر بدءاً من اليوم الاربعاء ، وقد ورد في الطلب ان الهدف من رفع الدولار الجمركي، تأمين المزيد من الموارد المالية للخزينة، ودفع زيادات للقطاع العام، لتمكينه من الاستمرار في عمله. أما السلع المستوردة باليورو سيتم احتساب دولارها الجمركي بـ 48200 الف ليرة.
الى ذلك علّق مصدر اقتصادي ليلاً عبر»الديار» على هذه الموافقة بالاستغراب، لانّ الامور لا تعالج بهذه الطريقة، معتبراً انّ الازمات الاقتصادية الى تفاقم لانّ هذه الزيادة ستطال جزءاً كبيراً من المواد الغذائية، والسلع الاستهلاكية والبضائع المستوردة، والسيارات وقطعها والادوات الكهربائية والمنزلية والصحية والى ما هنالك، حيث سترتفع أسعارها بشكل ملحوظ، وهذا يعني تكبّد المواطن المزيد من الاعباء التي لم يعد قادراً على تحملّها، في ظل الازمة المالية المستشرية والمتوقع تفاقمها اكثر في ظل ما يجري .
الدولار والقفزة الجنونية والاسعار الخيالية
خالف الدولار كل التوقعات التي اشارت الى إنخفاضه، بالتزامن مع تعليق إضراب المصارف لمدة اسبوع، اذ سجّل قفزة جنونية وصلت الى التسعين الف ليرة يوم امس، مع بدء العمل بالدولرة في الاسواق اللبنانية، وخصوصاً في السوبرماركت والمحال التجارية، وحتى في «الدكاكين» الصغيرة ضمن الأحياء الداخلية، حيث بات اللبنانيون غير مصدقين لما يجري، مع تحليق الدولار بسرعة قصوى، تبعه رفع أسعار السلع والمواد الغذائية كل دقيقة، ليُستبدل سعر الصرف بين زبون وآخر، خصوصاً لحظة الدفع على الصندوق، حيث يتغير السعر دائماً صعوداً، في ظل معلومات سبق لـ «الديار» ان ذكرتها قبل فترة وجيزة، وهي وصول الدولار الى مئة الف ليرة لبنانية، وهذا ما سيحصل خلال ساعات، في المقابل لا احد يتحرّك وكأنّ الوضع طبيعي، فيُترك الفقراء لمصيرهم، فيما آخرون كثر يستفيدون من «طلعة» الدولار، في بلد بات «مدولرا» في معظم قطاعاته، اما الرواتب فمعظمها بقيت بالعملة الوطنية، الامر الذي يطرح تساؤلات حول كيفية تأمين ادنى متطلبات العيش؟!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا