عربي21

أطلقت إيران، الثلاثاء، مناورات "مدافعو سماء الولاية 1401" الدفاعية الجوية واسعة النطاق بهدف اختبار القدرات حال تعرضت المنشآت الحساسة لهجوم ما.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن المناورات تجري بمشاركة وحدات الدفاع الجوي لدى قوات الجيش والحرس الثوري.

ونقل التلفزيون عن العميد قادر رحيم زاده، قوله إن المناورات تجرى على مساحة تفوق المليون متر مربع من الأراضي الإيرانية، أي ما يعادل ثلثي المجال الجوي للبلاد.

وأضاف أن المناورات تشارك فيها مقاتلات وطائرات مسيرة وأجهزة رادار ومعدات حرب إلكترونية وأجهزة اتصالات، في خطوة تهدف لاختبار القدرات حال تعرضت المنشآت الحساسة لهجوم ما.

وتشارك في المناورات وحدات وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو للجيش والقوات الجوية للحرس الثوري الإسلامي والقوات الجوية تحت قيادة وتوجيه قاعدة الدفاع الجوي المشتركة لخاتم الأنبياء وفي مناطق المراقبة الجوية، بحسب وكالة "إرنا".

وقال المتحدث باسم المناورات: "من أهداف هذا التمرين تشكيل طبقات آمنة من الدفاع الجوي لحماية الحدود الجوية الإيرانية، فضلاً عن الدفاع الشامل عن المراكز الحساسة والحيوية في البلاد والتي يتم تنفيذها على مدار 24 ساعة في اليوم، بمهارة وذكاء الموظفين والقوات العملياتية للدفاع الجوي الشباب والمحافظات في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفيلق الحرس الثوري الإسلامي، تحت التوجيه والرقابة التشغيلية للشبكة المتكاملة لـ قاعدة الدفاع الجوي المشتركة في البلاد".

وأضاف العمید فرجبور: "في هذا التدریب، اختبرت قاعدة الدفاع الجوي خاتم الأنبياء (ع) المراكز الحيوية والحساسة والمهمة في البلاد باستخدام القوة والقدرات المحلية للقوى العاملة والمعدات بالدولة وإنشاء طبقات مختلفة من الدفاع الجوي والأرض ويقوم بتقييم القوى العاملة والمعدات لوحدات الدفاع الجوي من خلال تنفيذ تكتيكات هجومية مختلفة في ارتفاعات وأنظمة مختلفة".

والشهر الماضي، قالت وزارة الدفاع الإيرانية إنها أحبطت هجوما بطائرات مسيَّرة على منشأة عسكرية في مدينة أصفهان، التي تضم أيضا منشآت نووية وسط إيران.

وأضافت الوزارة أن ثلاث طائرات مسيَّرة شاركت في الهجوم لكن لم تحدث أي إصابات.

وكشفت أن أنظمة دفاع جوي إيرانية دمرت إحدى المسيرات، بينما نجحت "الفخاخ الدفاعية" في استهداف مسيّرتين ما ألحق أضرارا طفيفة بمبنى.

وعلق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قائلا إن الحادث "الجبان" كان محاولة لزعزعة استقرار البلاد، فيما ربطت تقارير صحفية غربية العملية بالاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن هجوم المسيرات وقع ليل السبت 28 كانون الثاني حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف مساء بالتوقيت المحلي.
وتمثل محافظة أصفهان أهمية عسكرية كبيرة، حيث توجد بها قاعدة جوية ضخمة والعديد من المواقع النووية، بما في ذلك منشأة نطنز النووية، التي تعد مركز برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.