الحدث
في أول زيارة رسمية له منذ انطلاق الحرب الأهلية في سوريا، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، إلى دمشق، حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وأكد شكري بعد اجتماعاته في العاصمة السورية أن الهدف من الزيارة إنساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني.رسالة تضامن
كما أشار إلى أنه نقل رسالة تضامن ودعم من القاهرة للشعب السوري بعد كارثة الزلزال. وشدد على أن بلاده على أتم الاستعداد لتوفير كل سبل الدعم الإنساني للسوريين.
من جهته، شكر الأسد مصر على دعمها واستضافتها للاجئين. وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية عبر حسابه على موقع تويتر، إن "الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن شكره لمصر وشعبها على استضافة اللاجئين السوريين".ويرتقب أن يزور شكري تركيا أيضا للتعبير عن تضامن بلاده بعد "كارثة" الزلزال المدمر الذي ضربهما فجر السادس من فبراير.
تواصل غير مسبوق
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصل غداة الزلزال بالأسد، في تواصل غير مسبوق بين الرجلين. وأجرى بعد ذلك اتصالا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان. كما سجّل تواصل هاتفي بين وزيري خارجية سوريا ومصر.
أتت زيارة شكري اليوم بينما لا يزال الأسد معزولاً دبلوماسياً على الساحة الدولية، ولا تزال عضوية سوريا في جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة معلّقة منذ الثورة التي انطلقت عام 2011 لتتحوّل لاحقا إلى حرب أهلية مدمرة.
علماً أن عددا متزايداً من الدول الأعضاء في الجامعة العربية، على رأسها العراق، يؤيد استعادة سوريا عضويتها في المنظمة.
يذكر أن العلاقات بين القاهرة ودمشق لم تنقطع بشكل كامل على بعض المستويات، فقد توجه مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك إلى القاهرة عام 2016 في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في 2011.