لا ضوء أخضر من حزب الله
لا ضوء أخضر من حزب الله

أخبار البلد - Monday, February 27, 2023 6:24:00 PM

بسام أبو زيد - السهم 

حسم حزب الله خياره على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بأنه لا يريد رئيسا للجمهورية يُفرض من الخارج، ولكنه في المقابل لم يتراجع عن فرض رئيسه على اللبنانيين وهو لذلك يستمر بتعطيل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ريثما يستطيع تحقيق ذلك.

لا مهلة وضعها حزب الله من أجل التراجع عن توجهه لفرض رئيس للجمهورية كما يراه هو، فوسائل الضغط التي بحوزته لم يستنفذها بعد وأهم ما فيها كما يقول أخصامه السياسيين «دفع البلاد نحو المزيد من اليأس والانهيار ما يجعل من مواصفات الرئيس العتيد لدى غالبية الشعب اللبناني تفصيلا عابرا أمام هول ما يتعرضون له فيستسلمون لأمر واقع فرض بالقوة».

حسابات حزب الله هذه لم يستطع حتى الآن أن يترجمها خطوات سياسية تتمثل أولا في جمع ٦٥ صوتا لمرشحه، وهو ما زال يأمل في أن يحقق ذلك من خلال مواصلة الضغط على التيار الوطني الحر وعلى الحزب التقدمي الإشتراكي وعلى تكتل الإعتدال الوطني، وأنه في حال نجاح هذا الضغط فإن تأمين نصاب ال ٨٦ نائبا سيصبح أمراً سهلا لأنه لن يكون بمقدور القوات اللبنانية وحلفائها تعطيل هذا النصاب لأن نوابا مستقلين أيضا سيلتحقون بركب حزب الله بذرائع متعددة.

إن استمرار فشل حزب الله في تحقيق هذه النتيجة ولو طالت مدة الشغور الرئاسي، يدفعنا نحو السؤال عن خياراته الرئاسية الأخرى فهل يقبل باستمرار الشغور إلى ما شاء الله؟ أم أنه يتجه نحو أسماء جديدة؟ أم أن تكتيك الضغط يتغير؟

تقول المعلومات إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يضع في حسبانه استمرار الإخفاق في إيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة ولذلك تتردد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سلسلة من الأسماء يحملها كثيرون للرئيس بري ومنها جورج خوري مدير المخابرات السابق والسفير السابق في الفاتيكان، زياد بارود وزير الداخلية السابق، والمحامي ناجي البستاني، والوزير السابق جهاد أزعور، والنائب نعمت أفرام، والوزير السابق فارس بويز، والدكتور حبيب الزغبي وغيرهم، إلا أن سلوك أحد هذه الأسماء الدرب الرئاسية ما زال ينتظر الضوء الأخضر من حزب الله وهو ضوء لن يأتي في القريب العاجل.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني