أعلن الاتحاد الأوروبي مساء السبت فرض عقوبات جديدة على مجموعة فاغنر الروسية "لانتهاكها حقوق الإنسان" في كل من إفريقيا الوسطى والسودان ومالي.
وأضيف 11 فرداً وسبعة كيانات على صلة بالمجموعة شبه العسكرية الى قائمة تجميد الأصول وحظر السفر.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي العام 2021 عقوبات على المجموعة التي تقاتل أيضاً إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقال بوريل السبت إن أنشطة فاغنر تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر لأنها لا تعمل ضمن أي إطار قانوني.
ومن بين المدرجين على القائمة السوداء اثنان من قادة هذه المجموعة شاركا في السيطرة على بلدة سوليدار الأوكرانية الشهر الماضي ورئيس فاغنر في مالي، وفقا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بزيادة الضغط على موسكو "حتى تحرير أوكرانيا" مع إقراره حزمة عاشرة من العقوبات على روسيا السبت بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر تويتر: "لدينا الآن العقوبات الأقصى على الإطلاق إذ تستنزف ترسانة روسيا الحربية وتنهش اقتصادها" مضيفةً أن التكتل يزيد الضغط على أولئك الذين يحاولون الالتفاف على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وحذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن التكتل سيواصل فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وقال في بيان: "سنواصل زيادة الضغط على روسيا وسنفعل ذلك مهما طال الأمر حتى تتحرر أوكرانيا من العدوان الروسي الوحشي".
وأضاف بوريل أن العقوبات الأحدث تستهدف القطاع المصرفي وحصول موسكو على التكنولوجيا التي يمكن استخدامها للأغراض السلمية والعسكرية والتقنيات المتقدمة.
وتضيف الحزمة إلى قائمة الصادرات المحظورة المكونات الإلكترونية المستخدمة في أنظمة الأسلحة الروسية في ساحة المعركة بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ والطائرات الهليكوبتر وكذلك الدوائر الإلكترونية المتكاملة والكاميرات الحرارية.
كما تفرض قيوداً أكثر صرامة على 96 كيانا آخر بسبب دعم الجيش والمجمع الصناعي الروسي، ومنها للمرة الأولى سبعة كيانات إيرانية تصنع طائرات عسكرية مسيرة تستخدمها موسكو.
مسيرة إيرانية تم إسقاطها في أوكرانيا
العرب والعالمروسيا و أوكرانيافاغنر تحكم الطوق على باخموت بعد سيطرتها على بلدة مجاورة
وفُرضت قيود إضافية على واردات السلع التي تدر عائدات كبيرة لروسيا مثل الأسفلت والمطاط الصناعي.
كييف تطالب بمزيد من العقوبات
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميهال الاتحاد الأوروبي السبت على مواصلة زيادة التكاليف التي تتحملها روسيا جراء الحرب.
وقال زيلينسكي على تويتر: "الضغط على المعتدي الروسي يجب أن يزداد. نتوقع خطوات حاسمة ضد روساتوم (شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية) والقطاع النووي الروسية والمزيد من الضغوط على الجيش والمصارف".
من جهته، قال شميهال في تغريدة "نتوقع مزيداً من تكثيف الضغوط والقيود، وخصوصاً في مجال الصناعة النووية وأنشطة روساتوم".