بعدما شهدت العاصمة دمشق ليل السبت الأحد ثاني استهداف اسرائيلي خلال العام الجديد 2023، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل تلك الضربة.
فقد أفاد مصدر "حكومي" مطلع بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً سرياً ضم خبراء تقنيين من الحرس السوري مع مهندسين من جيش النظام السوري، لبحث برنامج انتاج طائرات مسيرة وصواريخ موجهة، بإدارة الحرس الثوري، بحسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم الأربعاء.
إلا أن المصدر أوضح أن تلك الغارات لم تؤد إلى مقتل أي خبير إيراني رفيع المستوى.
برنامج خفي لإنتاج الصواريخ
إلى ذلك، أشار إلى أن الغارات استهدف مركزا كانوا يلتقون فيه باستمرار، فضلاً عن شقة سكنية، ما أدى إلى مقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني آخر.
بدوره، أكد مصدر آخر أن أحد القتلى مهندس مدني في جيش النظام، يعمل في "مركز الدراسات والبحوث العلمية" بكفرسوسة، الذي تعتبره الدول الغربية مؤسسة عسكرية تعمل على انتاج أسلحة كيماوية.
فيما كشف مصدر أمني آخر، أن مهندساً من الحرس الثوري منخرطاً في برنامج الصواريخ الإيرانية، أصيب إصابة خطرة، ونقل إلى أحد مستشفيات طهران، بينما أصيب اثنان آخران أيضاً إصابات متوسطة.
كذلك أوضح مصدر استخباراتي إقليمي مطلع أن الغارات استهدفت جزءاً من برنامج خفي لإنتاج الصواريخ يديره الحرس الثوري في سوريا.
إلى ذلك، أشار مصدر آخر أن الضربات استهدفت مسؤولين إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني.
حيث قتل عماد مغنية
يشار إلى أن المبنى الذي استهدف في دمشق الأحد الماضي، يقع في حي كفرسوسة الذي يخضع لحراسة مشددة، حيث تتمركز فيه العديد من الأجهزة الأمنية الإيرانية، إلى جانب مركز ثقافي إيراني أيضا، بحسب ما أكد سكان من المنطقة.
ولعل الأكثر لفتا للانتباه، أن أحد أبرز قادة حزب الله، عماد مغنية، قتل في الحي عينه عام 2008 ، بتفجير غامض.
يذكر أن إسرائيل نفذت مئات الغارات على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، إلا أنها قلما تبنتها أو أعلنت عنها.
لكن كافة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أكدت أنها لن تقبل بوجود إيراني بالقرب من حدودها، بما يهدد أمنها.