جهاد نافع - الديار
تكرار الهزات الارضية، ادى الى مزيد من التصدع في ابنية ومنازل في العديد من القرى والبلدات العكارية، ولدى الاهالي مخاوف من هزات اقوى قد تؤدي الى كوارث في المنطقة، التي لم تحظ الى اليوم برعاية واهتمام من اية لجنة، للكشف على الاضرار التي خلفتها الهزات، وباتت كل الوعود في مهب الرياح ..
سكان احد الابنية المتصدعة في بلدة حلبا، بلّغوا الجهات المختصة في عكار، وطالبوا باجراء كشف سريع على البناء الآيل للسقوط، حيث زادت الهزات من تصدعه ومن انهيار كتل باطونية منه، ففوجيء المواطن بالجواب الصريح الذي سمعه: "وإن اجرينا الكشف فما الفائدة؟ سأكون صريحا معكم ، لا يوجد مال للترميم والتأهيل، ولا قدرة لايجاد مأوى بديل" ..
لعل صراحة المرجع المسؤول في عكار، كافية للدلالة على ما وصلت اليه البلاد، حيث لا قدرة للدولة على مواجهة الكوارث وتداعياتها، وما صرح به هذا المسؤول يختزل الواقع، وكان جريئا، في حين ان المسؤولين يخفون الحقيقة ولا يجرأون على اعلانها ..
دولة مفلسة ليست مستعدة لمواجهة الكوارث وتداعياتها، في وقت تتفاقم فيه المآسي والكوارث، بل يبدو، ووفق مصادر عكارية، ان الدولة لم تضع الخطة والسياسة لمواجهة الكوارث، فلمن يرفع المواطنون اصواتهم ؟..
ففي بلدة قبعيت العكارية، لحظة وقوع الهزة مساء الاثنين، انهارت صخور واتربة من الجبل، لتستقر فوق منزل مواطن من آل كنعان وتتسبب بتصدع منزله، وقد اصيب السكان بهلع وذعر، ووجه صاحب البيت نداء الى هيئة الاغاثة ..
وفي بلدة خريبة الجندي، تسببت الهزات بتفسخ وتشققات عدة منازل، لكن اخطرها منزل قديم بلغ التصدع فيه مرحلة خطورة انهياره على منزل آخر يقع تحته، فعمد اصحابه الى هدمه وازالته يوم امس درءا للخطر المحتوم .. منازل اخرى في سفينة القيطع وبزال والسهل اصابها التصدع، وبرزت فيها تشققات ..
عكار تحتاج الى كشف سريع لما تخلفه الهزات المتكررة من اضرار في الابنية، ومعظم السكان يعجزون عن ترميم منازلهم في ظل الظروف المادية والمعيشية الخانقة ..
وكان معظم الاهالي في القرى والبلدات العكارية، سارعوا الى مغادرة منازلهم ولجأوا الى الشوارع والساحات العامة في قراهم وبلداتهم، وامضوا ساعات الليل خارج منازلهم ليل الاثنين اثر الهزة الارضية التي ضربت المنطقة.