أقام البيت الروسي في بيروت ندوة في ذكرى انطلاق "العملية العسكرية الخاصة" برعاية وحضور السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر روداكوف، مدير البيت الروسي في بيروت ألكسندر سوروكين وشخصيات سياسية وإعلامية وباحثين مهتمين بالشأن الروسي.
روداكوف
وتحدث السفير الروسي فأكد أن "الندوة أصبحت ضرورية، بعد تصاعد الهجمة الغربية على روسيا في شتى الاتجاهات السياسية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية"، وقال: "يظهر تحليل تطور النزاعات الدولية أن كلها تقريبا، ناتجة من التدخل المباشر للدول الغربية، سعيا وراء مصالحها التجارية الخاصة والضيقة".
أضاف: "من أجل إخفاء دورهم المدمر، يبذل الأميركيون والأوروبيون كل جهدهم لتشويه تاريخ العالم".
وأشار إلى أن "العملية العسكرية الخاصة، التي أطلقتها روسيا في 24 شباط 2022، تتماهى تماما مع ميثاق الأمم المتحدة، وتهدف في المقام الأول إلى ضمان الحماية للمواطنين الروس، وذلك بعد استنفاد كل الوسائل السياسية والسلمية".
وتابع: "بعد مرور عام على هذه العملية، لا تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها ينتجهون سياسة العداء لروسيا، بل يسعون الى توسيع مشاركتهم في الصراع على أراضي أوكرانيا، ومتابعة سياسة الإضرار بروسيا".
وأكد أن "روسيا تعلم يقيناً أن كل الدعوات الغربية لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية ما هي إلا كذب ونفاق"، وقال: "إن روسيا كانت أول من دعا إلى بناء سلام وأمن حقيقيين، فيما كانت دول الناتو خلف تتحضر وتستعد لمواجهة مفتوحة معها".
وتحدث عن "اعتراف السياسيين الأوروبيين، بمن فيهم أنجيلا ميركل، وفرنسوا هولاند، وبوريس جونسون، بأن لا أحد كان ينوي تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بأوكرانيا، بل كانوا فقط يسعون لكسب الوقت وإمداد نظام كييف الإجرامي بأسلحة موجهة ضد روسيا".
وأكد أن "الأنشطة العسكرية البيولوجية الأميركية، التي تم فضحها، تشكل تهديدا خطيرا وحقيقيا على البشرية جمعاء"، وقال: "أما عن حقيقة ظهور الدبابات الألمانية، بالقرب من حدود روسيا، والتي تشكل خطورة كبرى منذ الحرب العالمية الثانية فلها نتائجها غير المتوقعة على العالم بأسره".
وعن الاستعدادات العسكرية في الدول المحيطة لروسيا، لا سيما ألمانيا، قال روداكوف: "نحن الروس، يقع على عاتقنا واجب مواصلة المسيرة المجيدة لأجدادنا، الذين هزموا الفاشية الألمانية عام 1945، ومهمتنا التاريخية هي تخليص أوكرانيا الشقيقة من النازيين الجدد الذين استولوا عليها".
وتحدث عن "عدم جدوى محاولات عزل روسيا"، مشيرا إلى "النجاح في تنفيذ مهمة توسيع عضوية البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من الاتحادات الواعدة بين الدول التي تجسد مستقبل العالم المتعدد الأقطاب الناشئ".
وأكد أن "روسيا ستواصل التقدم بثقة في مسارها لتعزيز سيادة الدولة وحماية شعبها"، لافتا إلى "استمرار سياسة الانفتاح على الحوار الصادق مع كل البلدان والشعوب التي تشاركنا نهجنا في المحبة للسلام".