اعتبر مصدر نيابي بارز في حديث لـ«الديار» ان خطاب السيد نصرالله والتحذيرات التي تضمنها لم تات من فراغ، وانما تستند الى معلومات بعضها موثق توافرت للحزب مؤخرا تؤشر الى توجه الادارة الاميركية وجهات خارجية وداخلية الى ترك الساحة اللبنانية تنزلق مرة اخرى في الفوضى بهدف الضغط على لبنان وعلى الحزب من اجل خلق معادلة سياسية جديدة وفرض واقع جديد يتحكم بالاستحقاق الرئاسي والمرحلة المقبلة .
واضاف المصدر ان بعض هذه المعلومات يشير الى ان هناك امرا ما أخذ يدبر مؤخرا للانقلاب على الاجواء التي سادت بعد اتفاق ترسيم الحدود ولاحداث وتوسيع التوترات على الارض من خلال استخدام الضغط المالي والاجتماعي وسد كل المنافذ امام محاولات لجم التدهور الحاصل .
وقال المصدر ان ما بعد خطاب السيد نصرالله ليس كما قبله، وان خطابه بالامس شبيه بخطابه قبل اتفاق ترسيم الحدود البحرية، ويمكن وصفه بان يرسم الحدود السياسية وغير السياسية الممنوع تجاوزها، لذلك تضمن عبارات حازمة وشديدة الوضوح واللهجة على شكل رسالة قوية في وجه كل ما يمكن ان يخطط له لاغراق البلاد في الفوضى .
وتابع المصدر ان رسالة السيد نصرالله واضحة، وان على من يعنيهم الامر ان يفهمونها جيدا، خصوصا انها تضمنت عبارات صريحة بالاستعداد لكل الحسابات بما في ذلك حساب المواجهة في كل الاتجاهات ومنها مع العدو الاسرائيلي .