عربي بوست
استطاعت فرق الإنقاذ في ولاية هطاي التركية الوصول لطفل سوري سبق أن أعلنت عائلته في وقت سابق، وفاته مع بقية أفراد عائلته، في حكاية أخرى من قصص النجاة المؤثرة لناجين قضوا تحت الأنقاض فترات طالت عن 100 ساعة.
وما زالت جهود فرق الإنقاذ مستمرة، الأحد 12 شباط 2023، في البحث عن ناجين تحت الأنقاض، رغم مرور أكثر من 150 ساعة على الزلزال الذي ضرب تركيا ودمر أحياء ومناطق واسعة في 10 ولايات تركية، وأجزاء من سوريا.
قصة طفل سوري يدعى عمر الأسعد واحدة من قصص النجاة، التي أصابت فرق الإنقاذ ومحيط معارفه بالذهول، لا سيما بعد إعلان وفاة العائلة المكونة من أب وأم وطفلين ونعيهم من قبل أقاربهم عبر صفحاتهم على الفيسبوك قبل 4 أيام.
ولكن بعد 6 أيام من كارثة الزلزال، وصلت فرق الإنقاذ السبت 11 شباط، إلى المنزل الذي كانت تقيم فيه عائلة الأسعد، وخلال عملية انتشال الجثث تفاجأوا بأن أحد المحتجزين تحت الأنقاض على قيد الحياة.
ما صدم فرق الإنقاذ، بحسب رواية أقارب العائلة، أن فرق الإنقاذ وجدت الأب يحتضن ابنه عمر، وهو ما أدى لوفاة الأب وحماية الابن الذي صمد تحت الأنقاض أكثر من 120 ساعة.
ونشر عم الطفل، عماد الأسعد، على صفحته بفيسبوك خبر إنقاذ عمر قائلاً: "ابن أخي عمر استخرجناه بعد 6 أيام ونصف من الحفر بالأنقاض، وكان محتمياً بأحضان والده أخي الشهيد بإذن الله وسيم الأسعد.. الله يرحمك يا أخي الغالي ويرحم طفلك الشهيد أسعد (وهو شقيق عمر) ويشفي زوجتك".