جاء في "الديار":
لم تتضح معالم نتائج اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس منذ أيام وجمع ممثلين عن: فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية ومصر وقطر، وما انتهى اليه بشأن الملف اللبناني لا سيما موضوع رئاسة الجمهورية.
وزادت الشكوك حول مفاعيله مع غياب صدور بيان عن المجتمعين، وتسرب معلومات عن خلافات ظهرت حول التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي ومواصفات الرئيس.
وقال مصدر مطلع لـ"الديار"، إنّ الجهات اللبنانية المسؤولة لم تتبلغ حتى الأمس أي معلومات رسمية عن نتائج اللقاء، وإنه من غير المعلوم ما اذا كان سفراء هذه الدول سيتولون في الأيام القليلة المقبلة اطلاع المسؤولين والقيادات على هذه النتائج، أم أن سفيرًا معينًا من بين سفراء هذه الدول، يرجح ان السفيرة الفرنسية ستقوم بهذه المهمة.
وعما اذا كان اللقاء قد فشل في اتخاذ قرار موحد حول الاستحقاق الرئاسي، قال المصدر انه لا توجد معلومات ملموسة أو مؤكدة في هذا الشأن، لكن المواقف المعروفة قبل اللقاء تؤشر الى ان هناك تباينًا بين هذه الدول حول كيفية التعاطي مع هذا الموضوع وان المسألة لا تقتصر على الخلاف حول الاسماء المطروحة. فالسعودية أعربت عن وجهة نظرها قبل اللقاء بأنها لا تريد حتى الان الدخول بشكل مباشر في هذا الملف ولا ترغب في تزكية هذا الاسم أو ذاك، وهي تكتفي بمراقبة ومتابعة التطورات المتصلة بهذا الاستحقاق مع التأكيد على اهمية إجرائه. أما واشنطن فهي تفضل ايضًا وضع فرنسا في الواجهة ولا تستعجل حسم موقفها.
وبرأي المصدر، فإن هذه الدول لن تنقل الى القيادات اللبنانية مواقف جديدة حول انتخاب رئيس الجمهورية، لافتا الى أن الموقف الراهن لخصه البيان الاخير الصادر عن الاتحاد الاوروبي الذي كرر الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون موضع اجماع اللبنانيين.