كشفت "الدولية للمعلومات" أنّ الزلزال الأخير الذي ضرب لبنان كان في العام 1956 وأسفر عن وقوع 130 ضحية وخسائر بـ 25 مليون ليرة يومها.
وبحسب "الدولية للمعلومات"، فقد شعر اللّبنانيون فجر اليوم الإثنين في 6 شباط 2023، بتردّدات الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وأدّى إلى دمارٍ كبير.
وأصيب اللّبنانيون بالهلع الشديد ما أعاد كبار السن منهم إلى ذكرى الزلزال الأخير الذي ضرب لبنان يوم الجمعة في 16 آذار 1956، ملحقاً الدّمار في منطقة الجنوب وجزين وشرق صيدا والشوف، لا سيما إقليم الخرّوب.
وأسفر زلزال الـ 1956 عن سقوط 130 ضحية ومئات الجرحى، وكان الأعنف الذي يصيب لبنان منذ 1400 سنة. ففي بيروت التي لم يدمّرها الزلزال، كان الذعر هو المسيطر على كل شيء، وتوجّه إلى حرج بيروت نساء وأطفال غادروا منازلهم وافترشوا أرضه، فامتلأ بالنازحين.
الدمار الكبير، آنذاك، أصاب بلدة شحيم في إقليم الخروب، بمنازلها الـ 400، وأدّى إلى سقوط 33 ضحية وفي جون 4 ضحايا و9 في باتر و3 في المختارة و4 في بنواتي و13 في كفرحتى، 7 في وادي بعنقودين و4 في عازور.
أمّا قيمة الخسائر المادّية، فقدّرت بنحو 25 مليون ليرة. وقد قررت الحكومة إيفاد بعثة من المهندسين لزيارة المناطق المتضررة. وقدم الصليب الأحمر والجيش اللبناني الخيم لإيواء الذين فقدوا منازلهم، خصوصاً وأن الطقس كان بارداً وماطراً في شهر آذار من ذاك العام.
مصدر الصورة: جريدة النهار- 18 آذار 1956 - العدد 6217