رشا يوسف - الديار
كانت الاستعدادات قائمة على قدم وساق لاطلاق "صرخة القهر "التي كان يعمل عليها الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية ونقابات المهن الحرة لكن توقفت الاتصالات وتم تأجيل هذه الصرخة او الغاؤها بعد ان شعرت الهيئات ان تحركا ما يقوم به رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر ورئيس نقابة صيادلة لبنان جو سلوم باتجاه المرجعيات السياسية اخرها الزيارة التي قاما بها الى رئيسي القوات اللبنانية والكتائب انطلاقا من الاجتماع النقابي الذي عقد في مقر نقابلة الصيادلة الذي ضم الاتحاد العمالي والمهن الحرة وروابط التعليم ونقابة المعلمين والذي طالب الاسراع في انتخاب رئيس جديد لرئاسة الجمهورية واحياء المؤسسات الدستورية."
وطالب باطلاق عمليّة الانقاذ فوراً، وأن "هذا النداء يشكّل البيان رقم 1 للقوى المجتمعة والتي لن نقبل ان يموت شعبنا من دون أن نحرّك ساكناً".
وشدد اللقاء على أن "كل الخطوات والتحركات التي كفلها الدستور، ستكون متاحة في حال التقاعس عن قيام المعنيين سريعًا بواجباتهم الدستورية والوطنيّة تجاه المواطنين والوطن والتاريخ.
اما السبب الثاني لصرف النظر عن هذه الصرخة فهو الاضراب الذي اعلنه رئيس الاتحاد العمالي العام لاتحاد النقل البري في ٨ شباط المقبل.
وقد ايد "المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام الاضراب الذي دعا اليه الذي سيشارك به قطاع النقل البري وسائر الاتحادات في المصالح المستقلة العامة والخاصة والمستشفيات الحكومية وهيئة التنسيق النقابية والمعلمين ونقابات المهن الحرة والمطلب الأساسي للاتحاد العمالي العام انتخاب رئيس جمهورية فوراً، والولوج الى معالجة الأمور وفقاً للدستور لأنّ الأوضاع استفحلت ويجب معالجتها بسرعة خصوصا ان الاجتماع لقطاع النقل تم في حضور نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه والامين العام سعدالدين حميدي صقر .
السبب الثالث لصرف النظر ان اطلاق الصرخات سابقا لم يجد نفعا ولم يؤد الى اي نتيجة وان الاستعاضة عن الصرخة بجلسات حوار مع السلطة التنفيذية يبقى الافضل."
وتعتبر مصادر "ان تحرك الاسمر مشروع وهو نمط طالما انتهجه وهو يدعم اي تحرك عمالي او نقابي ويكون في مقدمة المعترضين على السياسات والقرارات التي تتخذ ضد مصلحة العمال والموظفين".
ولذلك هو يتحرك في كل الاتجاهات لضمان حقوق العمال الذين يعانون اكثر من غيرهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي هذا الصدد يؤكد نائب رئيس الاتحاد العمالي حسن فقيه "ان الصرخة لم تلغ بل فضلنا متابعة الاتصالات واللقاءات من احل المزيد من التشاور لتحقيق النجاح المطلوب وان العلاقة مع الهيئات الاقتصادية متينة واللقاءات مستمرة."
واضاف فقيه :"ولكن نظرا للاضرابات العمالية الاسبوع المقبل فقد فضلنا اعطاء المجال لهذا التحرك خصوصا ان الوجع هو واحد ان كان للعمال او لاصحاب المقبل المهم ان تكون صرختنا قوية وفاعلة."