كتب الإعلامي خليل مرداس

على ما يبدو فإن الإنتخابات البلدية ستتم هذه المرة، والتحضيرات بدأت ببعض البلديات التي تشهد حماسًا وتنافسًا كبيرًا بين أقطابها، إلا أن للإنتخابات البلديّة هذه المرّة نكهة جديدة، وتحديات أصعب ممّا كانت عليه سابقًا، بظلّ وضعٍ اقتصادي يفتك بجميع البلدات، بعد عجز معظم البلديات عن تأمين أدنى المقومات، أو القيام بأدنى مهامها عقب العصف الإقتصاديّ التي لم تتحمله.

ومرورًا بالوضع المحلي وصولا للعلاقات الدولية، إذ أن السؤال الكبير الذي يطرح:" ماذا يريد المجتمع الدولي من البلديات؟ وهل سيدخل المعركة ويسجّل خرقًا لأشخاصٍ مجندين لصالح السفرات؟

بدءًا من المتن، المعارك تتفاوت بين بلدية وأخرى، إذ أن منسوب الحماس والرغبة بالتغيير تختلف بين منطقة وأخرى نسبة للعديد من العوامل المختلفة، سواء الاداء البلدي، أو الاقتناع بالموجود حاليًا، أو المضي قدمًا بالخيارات السابقة.
المتن والذي يعتبر القلب النابض لجبل لبنان ستشهد بعضًا من بلداته معارك جديدة نسبة إلى تغير الأوضاع والمعادلات، بينما بلدات أخرى ستحتفظ بما وصلت إليه بالإنتخابات الأخيرة.

بلدة الجديدة

، نبدأ من بلدية الجديدة، وتحديدًا مع رئيس بلديتها الأستاذ أنطوان جبارة الذي استطاع أن يحجز مكانًا له على سدة رئاسة البلديّة لأكثر من دورة، حيث قام خلالها بإثبات حسّ المسؤولية الكبيرة التي عمل تحت شعارها، وسجله النّاصع بالإنجازات خير دليل على ذلك، سواء على الصّعيد التنموي من خلال الخطط الإنمائية العديدة التي طرحها خلال توليه لرئاسة البلدية، أو على المستوى الإجتماعي من خلال عمله الدؤوب على معالجة كافة المخاوف الإجتماعية والحياتية بظل الأزمة التي يرزح تحتها اللبنانيون أجمع.

وحسب المعلومات التي حصل عليها موقعنا "ليبانون نيوز أونلاين" فإنَّ نجل رئيس بلدية الجديدة المحامي سيزار جبارة هو من سيكون مرشحًا للدورة القادمة، وذلك بهدف استكمال المسيرة النّاجحة والمشرّفة التي بدأ بها والده.

بلدة بسكنتا

انتقالاً إلى بسكنتا، جارة صنين، سيبقى اسم المحامي طانيوس
غانم هو الأقوى، نسبة إلى الدور الكبير الذي لعبه خلال توليه منصب عضو مجلس بلدي، حيث تجدر الإشارة إلى أن غانم استطاع أن يثبت نفسه خاصة عند الفئة الشبابية حيث كان له وعلى الدوام علاقات وقنوات مفتوحة وبشكل شخصي ومباشر، فاستطاع دخول عقولهم، ومخاطبتهم من خلال كسر الحواجز، وحسب المعلومات التي حصل عليها موقعنا ليبانون نيوز أونلاين فإنَّ غانم قد اتّخذ قرارًا بترشيح نفسه أيضًا للدورة الجديدة، على أن يكون جاهزًا لدخول معركة رئاسة البلدية .

بلدة المطيلب

أما بول شديد، فبات من المسلّم به بأنّه ما من بديلٍ عنه في بلدة المطيلب، جنّة الآمال والإنماء داخل البلدية، إذ أن بول شديد ولشدة إتقانه مراكز المسؤولية والعمل على تفعيل دورها، وصلت انجازاته إلى التّشريع من داخل المجلس النيابي، حيث كان حاضرًا لأن يجول على النّواب، ويقترح قوانين تخدم البلديات، وتسهّل عملها، وإلى حدّ الأن لا يزال الريّس بول شديد المرشّح الطّبيعي للدورة الثانية.

بلدة الدكوانة

الريّس انطوان شختورة، صاحب التّاريخ اللامع بالعمل البلديّ، استطاع أن يحيط بلدية الدكوانة بهالة النّجاح الدائم، إذ أن تاريخه وعمله، وإنجازاته هي خير دليل على مدى النجاح الذي استطاع أن يحققه رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، وهذا ما يظهر علنًا من خلال حرصه الدائم على ابناء بلدة الدكوانة والمقيمين داخلها. فتاريخه كبير وكبير جدًا بالإنجازات التي استطاع أن يصل إليها خلال مسيرته على الصعد كافة سواء تنمويًا أو اجتماعيًا وثقافيًا، وغيرها من الصعد التي أصرّ إلا على تحقيقها. وعليه سيكون رئيس بلدية الدكوانة إنطوان شختورة جاهزًا للمعركة الجديدة التي من المسلم به تقريبًا بأنّه قد حصّلها مسبقًا.

بلدة أنطلياس

في انطلياس لا تكاد تسمع غير اسم واحد سطّر تاريخًا كبيرًا من الإنجازات التي لا يزال أهالي بلدة أنطلياس يتكلمون عنها.. الشيخ ايلي أبو جودة، ريّس الإنماء، والخدمات والإنجازات، فالشيخ أبو جودة لا يحتاج إلى مقالات أو أخبار لتتكلم عنه، إنّما تستطيع أن ترسم قصة النّجاح التي حققها من خلال الأهالي الذين لسان حالهم يقول لا نريد إلا الشيخ ايلي أبو جودة، الذين يعتبرونه الشّخص الطبيعي والأول لاستلام هذا المنصب، فهؤلاء هم الذين يؤكدون دائمًا بأنَّ ما من مجال لترك هذا الشخص الذي لم يتركنا أبدًا.

وهكذا تكون معالم صورة المواجهة في انطلياس شبه مكتملة، إذ أن حركات بعض الموتورين من خلال توزيعهم للدواء قبل لحظات من ابتداء السباق البلدي المحسوم أصلا في انطلياس، ليس من شأنها أن تؤثّر على أشخاصٍ أوفياء وقفوا إلى جانب الشيخ ايلي أبو جودة كما وقف هو إلى جانبهم لسنوات وسنوات مضت سطّر خلالها معنى الإلتزام، والوفاء، لأسخاص وضعوا جلَّ ثقتهم بهذا الشخص الذي لم يبادرهم إلا بالخير، والرؤية المستقبلية نحو ما هو أفضل وأفضل لبلدة انطلياس.

بلدة بيت مري

بلدية بيت مري أيضًا خُصّت بشخصٍ استطاع أن يثبت نفسه بموقع المسؤولية، المحامي روي بو شديد، الذي استطاع أن يخوض معارك كبيرة ما بين الإنّماء والبيئة، وفرض هيبة القانون في البلدة.
المحامي روي بو شديد وحسب معلومات موقعنا ليبانون نيوز أونلاين سيكون المرشح الطبيعيّ لهذا المركز الذي استطاع خلاله أن يثبت بأنّه أهل للمسؤولية التي تحمّلها، ودخل بها ميادين عديدة. فعلى المستوى الإنّمائي وضع المحامي روي بو شديد كامل خبرته وطاقته بهذا المجال، كما لم يوفر فرصة إلا وسعى من خلالها إلى جعل الوضع الإجتماعي بمرحلة استقرار وتوازن، متحد بذلك هول الأزمة الإقتصادية التي لم توفر أحدًا.
أما ثقافيًا فإنَّ بلدية بيت مري تعتبر من أنشط البلديات على المستوى الثقافي والرياضي والبيئي بالرغم من المعوقات التي تمنع من إتمام هكذا أحداث ونشاطات، إذ استطاع المحامي روي بو شديد أن يرعى العديد من الأنشطة ذات الطابع البيئي والرياضي والثقافي والتراثي، وهذا ما استطاع من خلاله الأخير أن يثبت مدى أهمية التعاضد والتعاون والاستمرارية بظل كافة الأوضاع الراهنة.

بلدة بتغرين

في بتغرين فبحسب معلومات موقعنا ليبانون نيوز أونلاين فإنَّ ميرنا المر ابنة الراحل ميشال المر ستكون هي المرشحة للفوز فهي مرشحة العائلة الأولى للدخول بهذه المعركة، خاصة لما تنثله العائلة من حيثية كبيرة داخل البلدة.

إلا أن السؤال المطروح لا يخص معركة الرئاسة داخل البلدة والتي هي إلى حد بعيد معروفة النتائج، إنّما المعركة الحقيقية التي تستوجب النظر للأمام هي معركة رئاسة الاتحاد فهل يعاد انتخابها مرة أخرى بعد أن ترأست الاتحاد منذ ٢٠٠٨.

على العموم، فإنه وبعد التمديد للبلديات، فإن وزير الداخلية والبلديات بسّام المولوي قد أكد على أن الإستحقاق هذه المرة سيقام في موعده المحدّد بظل التحديات الكبيرة التي تلاحق استحقاق هذا النجاح، إلا أن العين بالمقابل ستبقى شاخصة على بلديات سيكون للعامل الخارجي التواجد بمعركة استحقاقها، فمصادر خاصة تؤكد لموقعنا ليبانون نيوز أونلاين على أن المجتمع الدولي لن يكون غائبًا عن مشهدية الإستحقاق البلدي خاصة بتلك البلديات التي لها طابعها ورمزها الخاص.
كل ذلك يأتي بظلّ الكلام عن الفيدرالية التي يسعى ورائها المجتمع الدولي، الذي يرى بالإنتخابات البلدية فرصة لأجل محاصرة بعض القرى ذات التوجه السياسي المعين للإنطلاق بنشر فكرة الفيدرالية.