ردّ "حزب الله" على تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" تحت عنوان: "عميل جديد للموساد في قبضة فرع المعلومات: رصد لمخازن الصواريخ والدفع في وسط بيروت"، مؤكّداً أنّ الشخص الوارد اسمه في التقرير ويدعى حسن عطية ليس عميلاً لإسرائيل.
وأوضح "حزب الله" أنّه "خلال بحث حسن عطية عن فرصة عمل من خلال الانترنت، تواصل العدو الاسرائيلي معه تحت ساتر تأمين عمل له. ولمّا استشعر عطية أن العدو يقف وراء هذه المحاولة، بادر الى ابلاغ المقاومة بتفاصيل الامر، ليتبيّن ان الجهة المتصلة هي مخابرات العدو. عندها تولّت المقاومة المتابعة التفصيلية معه والاشراف على كامل التفاصيل، وخلالها أظهر عطية كل الصدق والتجاوب، ولم تسجّل عليه اية ملاحظات. وبالتالي، نؤكد ان حسن عطية ليس عميلاً للعدو".
وتابع: "نهيب بالصحافيين المحترمين مراجعة الجهات المعنية في المقاومة حين يكون الامر متعلقاً بها لعدم الوقوع في التباسات قد تؤدي الى ظلم أشخاص أبرياء".
وختم: "إننا اذ نوصي الشباب اللبناني الذين يتعرضون لعمليات تواصل من خارج لبنان بعناوين وسواتر مختلفة، أن يبادروا فوراً الى ابلاغ الاجهزة الامنية اللبنانية والمقاومة، تحصيناً لهم وللوطن، ومنعاً لوقوعهم في فخ العدو".
من جهتها، وتعليقاً على ردّ الحزب، قالت صحيفة "الأخبار": "سبق أن نشرنا سلسلة من محاضر التحقيقات الاولية مع عدد من المشتبه بهم في التعامل مع العدو بعد احالتهم الى المحكمة العسكرية، ومن ضمنها معطيات من التحقيق الاولي الذي أجراه فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي مع حسن عطية. لكن الواضح أن الحرب الامنية القاسية بين المقاومة والعدو الاسرائيلي تحتمل الكثير من الألغاز والمفاجآت ايضاً. وفي حالة عطية، يبدو ان المقاومة قرّرت الكشف عن الصورة الحقيقية لأسباب تخصها ودفعاً للظلم الذي لحق بعطية".
وأكدت الصحيفة أنّ "متابعة ملف المتعاملين مع العدو هو في صلب خطها التحريري. ونفعل ذلك انطلاقاً من واجبنا المهني، ولم نكن في صدد الاساءة الى أحد".
كما أكّدت "احترامها لعمل الاجهزة الامنية في مكافحة التجسس المعادي، لكنها تؤكد ثقتها المطلقة بالمقاومة وأجهزتها، وتعرب عن تقديرها لنضالات عطية، وتشدد على انها ليست في وارد القيام بما يتسبب بضرر لعمل المقاومة او لسمعة مجاهديها".