انطوان غطاس صعب
يلاحظ أن هناك تناغماً ونوع من التّماهي بين بكركي والفاتيكان، وذلك ما ظهر بوضوح خلال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى حاضرة الفاتيكان، وخصوصاً مباحثاته حول أوضاع الكنيسة في لبنان والإستحقاق الرئاسي والأوضاع اللبنانية عموماً، وما يعانيه البلد من أزمات إقتصادية واجتماعية وحياتية، وبالتالي أن الفاتيكان داعم لمواقف البطريرك الراعي، ولا سيما حول الحياد وانتخاب الرئيس وكل مواقفه وعظاته إنما تتماهى مع الدور الإيجابي الذي تقوم به عاصمة الكثلكة في العالم ومن خلال قداسة البابا فرنسيس الذي يواكب ويتابع الملف الداخلي، وتحديداً السعي لإنهاء الشغور الرئاسي مع زعماء وقادة العالم، وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبصفته من يقوم بدور أساسي في كل ما يتصل بوضع لبنان وعبر الجهود الدولية والإقليمية لانتخاب الرئيس العتيد.
من هنا، فإن مواقف بكركي الوطنية هي رسالة واضحة للمعطلين ولحضّ كل القوى السياسية بأن تسعى لحل أزمات ومعاناة الناس، إضافة إلى إنهاء هذا الشغور الرئاسي الذي يقلق سيد بكركي، ومن الطبيعي أن مواقفه وطنية بامتياز، ولا تستثني أي طرف مسيحي وسواه من الذين يعطلون الإستحقاق المذكور.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا