ودعت جامعة بني ضو والجامعة الباسيلية في لبنان بمأتم مهيب، شقيقة النائب السابق نعمة الله ابي نصر ايزابيل فارس ابي نصر.

ترأس الصلاة لراحة نفسها في كنيسة سيدة الدوير في الفيدار، ممثل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، بمشاركة المطران انطوان نبيل العنداري، النائب الابرشي العام المونسونيور شربل انطون، امين سر الابرشية الخوري جوزف زيادة، خادم الرعية الخوري طوني الخوري ولفيف من الكهنة والاباء.

وحضر وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار، النائبان السابقان جيلبرت زوين وروجيه عازار، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه ، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، نقيب المقاولين المهندس مارون الحلو، رئيس مجموعة "الوردية هولدينغ" المهندس ايلي باسيل، رئيسا بلديتي بلاط مستيتا وقرطبون عبدو العتيّق وفتري نزيه ضو، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، رئيس نادي الفيدار الرياضي ناجي باسيل، مخاتير، عائلة الراحلة والاقارب وحشد من المواطنين من قضاءي كسروان - الفتوح وجبيل.

الرقيم 

بعد الانجيل المقدس، تلا خادم الرعية الخوري طوني الخوري الرقيم البطريركي ومما قال: "نودّع معكم بالأسى الشديد وصلاة الرجاء عزيزتكم المرحومة إيزابيل، ونحن على يقين من أنّها تنتقل إلى بيت الآب في السماء، لتنعم بالمشاهدة السعيدة، فتتمّ فيها كلمة القدّيسة تريز الطفل يسوع: "أنا لا أموت بل أدخل الحياة"، ذلك أنّها تميّزت بإيمان ملتزم، وروح رسوليّة وأمومة مسؤولة، ومحبّة للناس. وهي عضو مشرق في جامعة بني ضو والجامعة الباسيليّة".

اضاف: "المرحومة إيزابيل إبنة بيت كريم ،في عائلة مسيحيّة مارونيّة معروفة وُلدت والدها المرحوم فارس أبي نصر، وأشقّاؤها: الأستاذ نعمة الله، النائب السابق والرئيس السابق للرابطة المارونيّة، والمرحوم رفيق صاحب أيادي الخير والعطاء، وعصمت معهم تربّت على القيم الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة والإجتماعيّة، ونسجت أفضل روابط الأخوّة ، عمّقت تربيتها المسيحيّة في المدارس الكاثوليكيّة، فانطلقت بروح رسوليّ تعلّم التعليم المسيحيّ في المدارس الرسميّة، وأنمت الإيمان في قلوب العديد من الطلاب".
وتابع: "ارتبطت في سرّ الزواج المقدّس بشريك حياة يحاكيها بإيمانه وقيمه الأخلاقيّة والإجتماعيّة هو المرحوم سمعان أديب باسيل الذي أحبّه أهالي الفيدار الأعزّاء وقدّروه، فانتخبوه مختارًا لأكثر من دورة لما يفوق الخمسين سنة ، فكانا زوجين مثاليّين وحاضرين معًا في الكنيسة والمجتمع، وفي مختلف الظروف الرعائيّة والإجتماعيّة ، هكذا عرفناهما شخصيًّا أثناء خدمتنا كراعٍ لأبرشيّة جبيل العزيزة".

اضاف: "بارك الله عائلتهما بثمرة الأبناء الثلاثة والإبنة، فوفّرا لهم أفضل تربية مع العلم الجامعيّ ، فكان من بينهم مهندسان، وسرّا بهم يؤسّسون عائلات رضيّة، كان فيها الأحفاد بهجة قلبيهما، وعلامة المستقبل الزاهر، وكانوا كلّهم معروفين في المجتمع الجبيليّ بأخلاقيّتهم ونزاهتهم، عرفت المرحومة إيزابيل سعادة العائلة وعاشتها واعتبرت كلّ ذلك نعمة من الله، لا سيما وأنّ حياتها الزوجيّة تخطّت الستين سنة بفرح وسعادة، واعتبرت أن الله أنعم عليها بالصحّة، فكانت تقوم بواجب الممارسة الدينيّة في كلّ يوم أحد، شاكرة الله على كلّ عطاياه ، وعندما عجزت عن الذهاب إلى الكنيسة، كانت تتغذى وتتقوّى بالقربان المقدّس يحمله إليها كاهن الرعيّة الغيور.

أخلصت لسلفها وبنات حميّها وعائلاتهم، وبخاصّة للأخت أنطوانيت الرئيسة العامّة الأسبق لراهبات القلبين الأقدسين، التي رأت فيها خير مثال للحياة المسيحيّة، وعندما سبقها زوجها المختار سمعان باسيل إلى دار الخلود منذ حوالي ثمانية أشهر، شعرت بفراغ كبير في حياتها، وراحت صحّتها تتراجع، حتى أقعدها المرض، فاستعدّت أحسن استعداد ليومها الأخير بقبولها سرّ مسحة المرضى والغفران الكامل وجسد الربّ زادًا، وأسلمت الروح بسلام مع الله والناس، راجية من الرحمة الإلهيّة ثواب الأمّهات الصالحات".

وختم: "على هذا الأمل وإعراباً لكم عن عواطفنا الأبويّة، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران ميشال عون، راعي أبرشيّة جبيل السامي الاحترام، ليرأس بإسمنا الصلاة لراحة نفسها، وينقل إليكم تعازينا الحارة ، تقبّل الله بواسع رحمته روح فقيدتكم الغالية في مجد السماء، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء آمين".

وفي ختام الصلاة تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين وووري جثمان الراحلة في مدافن العائلة.

معزون 
وكان صالون الكنيسة غص بالمعزين من فاعليات سياسية ونقابية واجتماعية.

ومساء زار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام المولوي ترافقه مستشارته لشؤون البلديات نجوى سويدان فرح صالون الكنيسة، مقدما واجب العزاء.

وزار للغاية ذاتها، عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط ورئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد .