AFP
مثل صحافيان فرنسيان أمام محكمة في باريس للاشتباه بمحاولتهما ابتزاز ملك المغرب محمد السادس في العام 2015، الأمر الذي ينفيانه.
ودفع إريك لوران المراسل السابق في "راديو فرانس" و"لوفيغارو ماغازين" ومؤلف عدد من الكتب، متسائلا "أين الابتزاز؟"، في مواجهة اتهامه بأنه طلب مليوني يورو للتخلي عن نشر معلومات قد تكون محرجة للرباط.
واعترف الصحافي السابق البالغ من العمر 75 عاما، أمام محكمة باريس الجنائية بـ"خطأ أخلاقي" وبـ"كارثة" لأنه "وافق على التورط في هذه القضية"، ولكن ليس بـ"أي جريمة جنائية".
من جهتها، قالت المتهمة كاترين غراسييه (48 عاماً) مؤلفة كتب عن المغرب وليبيا، إن الموفد المغربي "أغواني بعرضه المالي، لقد تورطت ويؤسفني ذلك".
الصحافيان اللذان كانا قد نشرا كتابا عن الملك محمد السادس في العام 2012 منع في المغرب، وقعا عقد نشر جديد مع دار النشر الفرنسية "لو سوي" Le Seuil لإعداد كتاب عن الموضوع نفسه.
وفي 23 تموز 2015، تواصل إريك لوران مع الأمانة الخاصة لملك المغرب للحصول على موعد معه. ونظم الموعد في 11 آب مع موفد مغربي هو المحامي هشام ناصري، في حانة في قصر بباريس.
وقال إريك لوران الذي كان جالسا على كرسي في المحكمة "وصفت له محتوى الكتاب"، المفترض أن يتضمن التوترات في العائلة الملكية واتهامات باختلاس أموال تشمل شركات عامة في البلاد.
وأضاف "قال لي ناصري: كل هذا، هذا لا يناسبنا وبسرعة كبيرة انتقلنا إلى صفقة. هو الذي اقترح الأمر".
غير أن محامي الدولة المغربية أكد أن "ليس هذا ما حدث"، مشيرا إلى أن لوران هو "الذي أثار (موضوع) الترتيب" المالي.