بعدما أخذ الدولار منحنى تصاعدياً، تكهنات عديدة تتأرجح في صفوف المواطنين بوصول الدولار الى المئة ألف ليرة أو أكثر.
وفي هذا الاطار، وعن أحقية ودقة الرقم الذي سيصل اليه الدولار، أكد الدكتور باتريك مارديني في حديث خاص لـ”صوت بيروت انترناشونال” أن اتجاه الدولار تصاعدي، مشيرا الى أن لا سقف لارتفاع الدولار مهما تم التداول بالارقام، وأضاف أن لا قعر لانهيار الليرة طالما نستمر بموضوع زيادة الكتلة النقدية.
ورأى أن الليرة اللبنانية التي طبعت استعملت لكي يتم من خلالها شراء الدولار، ولفت الى أن مع بداية الازمة حتى اليوم كمية الليرة قد ضربت بعشرين، ولهذا السبب الليرة قد انهارت والدولار ارتفع.
وكشف أن وتيرة ارتفاع الدولار متعلقة اليوم بوتيرة طبع الليرة اللبنانية، شارحاً أنه كلما زاد طبع الليرة كلما انهارت أكثر فأكثر، أي إذا استمر المصرف المركزي بطباعة الليرة سيزيد ارتفاع الدولار، واذا تم العكس، فيتوقف انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، وشدد على ان كل الموضوع محكوم بالقرار الذي سيأخذه المصرف المركزي.
وعن موضوع “تليير جزء من الودائع”، اعتبر مارديني أن هذا الأمر يُسرّع بانهيار الليرة ويرفع الدولار أكثر فأكثر، وتابع أنه اذا استمر عجز الموازنة العامة، ودفع الدولة أموال ليست لها، فهذا سيزيد من سعر الدولار أيضاً.
وعن موضوع زيادة آلية طبع الليرة خصوصاً مع وصول المساعدات لموظفي القطاع العام في حين أن الدولة لا تملك المال، وإيراداتها لا تكفي لتحقيق هذا الامر، فهل سنصل الى مرحلة ان لا نتعامل بالليرة؟ ففي هذا الاطار، رأى مارديني ان اتجاه سعر صرف الدولار، مقابل الليرة هو تصاعدي، معتبراً ان هذا الأمر لا يعني أنه لن يحصل تقلبات، لافتاً الى أن هذه التقلبات ستكون مؤقته، قائلاً انه لا ينصح أحد في لبنان أن يعمل في المضاربة، مشيراً الى أن الأمر يخسّر ولا يربّح.
وعن موضوع شراء المصرف المركزي الليرة من السوق وضخ الدولار على منصة صيرفة، اعتبر أن هذه السياسة “مسخرة كبيرة” وغير صحيحة وهي تعاقب المودع الذي يضع أمواله بالدولار.
وعن توقع وصول سعر الدولار الى 165000 الف في الايام المقبلة، قال مارديني أن لا سقف لارتفاع الدولار مقابل الليرة، ولا نستطيع أن نضع رقماً للدولار طالما اننا لن نحقق الإصلاحات المطلوبة، وعوامل ارتفاع الدولار لا تزال موجودة، وهي: طبع الليرة لتمويل عجز الموازنة العامة، مشيراً الى ان الموازنة الجديدة هناك عجز كبير بها، بالاضافة الى طبع الليرة لسحب الدولارات، كما وأن المصرف المركزي يطبع الليرة لشراء الدولار لكي يغذي احتياطاته، وشدد على انه طالما ان هذه السياسيات والعوامل الثلاثة مستمرة لا سقف لسعر الدولار.