انطوان غطاس صعب
تؤكد المعلومات ونقلاً عن مرجعيات حزبية وسياسية ومن خلال الأقنية الدبلوماسية، أن هناك أجواء تشير إلى أن الاستحقاق الرئاسي سيبقى على ما هو عليه دون أي نتائج إيجابية، وبالتالي لن ينتخب الرئيس في هذه المرحلة في ظل الاشتباك الدولي – الإقليمي والذي يأخذ بالتفاعل مع تصعيد الأعمال الميدانية بين روسيا وأوكرانيا ومواصلة شحن الأسلحة من الدول الأوروبية الى كييف، ما يعني أن ذلك له ارتدادات على الصعيدين الدولي والإقليمي ومن الطبيعي أن ينعكس على لبنان سلباً أكان على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وهذا ما ينقله أكثر من سفير معتمد في لبنان، لا بل ان هناك معطيات أن هذه الحرب ستشهد تطورات دراماتيكية، لذلك ثمة تأخير في انتخاب الرئيس وخصوصاً في ظل عدم وضوح الرؤية الدولية مع إيران أكان نووياً أو من خلال رفع العقوبات عنها الى ما يجري في طهران من احتجاجات داخلية ، ناهيك أن زيارة وزير الخارجية الإيراني الى بيروت حسين عبد الأمير اللهيان، اكتنفها الغموض وبالتالي ان لقائه مع أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله وقوى الممانعة يؤكد أن هناك أجواء ما في المنطقة ولم يؤكد اللهيان في كل مواقفه أن لبنان سيشهد انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب لا بل أن إيران تستعمل هذه الورقة لتناور من خلالها المجتمع الدولي والعربي والخليجي تحديداً في ظل عدم التوصل الى أي إيجابيات على هذا المستوى بين طهران والعرب خصوصاً المعنيين منهم بالملف اللبناني أكان خليجياً أو عبر مصر وسواها، لذلك سيبقى الوضع الداخلي على ما هو عليه من معلومات ومعطيات عن تنسيق وتواصل بين رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حول جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الأربعاء، وهذا ما يؤكد أن الجميع يلعب بالوقت الضائع مما يصب في خانة تصفية الحسابات السياسية وتبادل الرسائل وصولاً الى أمر آخر والاعتداءات والفتن المتنقلة، ما يعني أن البلد يشهد تحولات كبيرة قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه في حال لم تصل الأمور الى أي إيجابيات على المستوى الدولي والإقليمي، ومما ينذر بالمخاوف هو الفتن المتنقلة وترهل الدولة والتدهور المريب للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا