وجدت دراسة حديثة أن هناك علاقة محتملة بين عدوى فيروسية شائعة والإصابة بمرض السكري.
وأفادت الورقة البحثية: "تُظهر الأدلة المتزايدة ارتباطا بين "كوفيد-19" والتشخيصات الجديدة لمرض السكري".
وأشار الباحثون إلى أن "من غير الواضح ما إذا كان "كوفيد-19" يزيد من اكتشاف مرض السكري الموجود مسبقا أم أنه يمكن أن يؤدي إلى ظهور جديد للمرض".
ومن خلال إنشاء سجل عالمي عبر الإنترنت لحالات السكري المرتبطة بـ "كوفيد-19"، قام الفريق بتحليل مرض السكري الذي تم تشخيصه حديثا والذي يحدث في غضون أربعة أسابيع من الإصابة بـ "كوفيد-19".
ولاستبعاد العلامات الموجودة مسبقا لفرط سكر الدم (ارتفاع نسبة السكر في الدم)، تم تعريف الظهور الجديد لمرض السكري على النحو التالي:
- لا يوجد تاريخ سابق للمرض.- لا يوجد تاريخ سابق لأدوية خفض الجلوكوز.
- كانت مستويات السكر في الدم (HbA1c) أقل من 6.5% عند التقديم.
- مستويات السكر في الدم أعلى من عتبة مرض السكري.
وتم جمع البيانات بين أكتوبر وأبريل 2022، من 61 مستشفى في 25 دولة، مع 537 حالة مؤهلة لمرض السكري المشخص حديثا.
وفي 45% من المرضى، المصنفين حديثا على أنهم مرضى السكري، استمر ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى ما بعد نتائج عدوى "كوفيد". وكانت المزيد من بيانات المتابعة، بعد ثلاثة أشهر، متاحة لـ 28 حالة من هذا القبيل، والتي أظهرت أن 23 مريضا استمروا في تصنيفهم على أنهم مرضى السكري.
وقال المعدون : "تُظهر هذه الدراسة المعقولية السريرية للتأثير المسبب لمرض السكري لدى "كوفيد-19"".
علاوة على ذلك، يقترح الباحثون أن نتائجهم تدعم فحص مرض السكري لدى الأشخاص المصابين بـ "كوفيد-19".
وأضافوا "هناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيقات لتأكيد آليات التدخل الفيروسي في استقلاب الجلوكوز".
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال، يجب أن يدرك الأشخاص المصابون بداء السكري بالفعل أنهم أيضا أكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة من "كوفيد-19".
ويُنصح مرضى السكري الذين أصيبوا بـ "كوفيد-19" بفحص مستويات السكر في الدم بشكل متكرر.
ونشرت ورقة البحث ما قبل الطباعة - التي لم تتم مراجعتها بعد - في Research Square.