نشرت العديد من المقالات في وقت واحد حول الثقوب الدودية "أنفاق في الزمكان"، والتي يمكن من خلالها نظريا الوصول إلى المجرات الأخرى وحتى الأكوان.
أفاد العلماء أنهم تمكنوا لأول مرة من التعرف على منطقة في مجرتنا تبدو وكأنها ثقب دودي، وتبعد عنا فقط 1566 سنة ضوئية.
بوابات بين الأكوان
تم التعبير عن الفرضية القائلة بإمكانية وجود أنفاق في "بنية الزمكان"، مما يسمح بالسفر على الفور عبر مسافات شاسعة، والسفر في الزمن أو بين الأكوان المتوازية، في عام 1935 من قبل ألبرت أينشتاين وناثان روزين، ليقوم فيما بعد، الفيزيائي الأميركي جون أرشيبالد ويلر بصياغة مصطلح "الثقوب الدودية".
تقليديًا يتم تمثيل "الثقب الدودي الكلاسيكي" أنه على شكل أنبوب ثلاثي الأبعاد في مساحة ثنائية الأبعاد منحنية، وهذا لا يتعارض مع النظرية العامة للنسبية، لكن يعتقد معظم العلماء أن مثل هذه الأنفاق تكون مستقرة فقط إذا كانت مليئة بمادة غريبة ذات كثافة طاقة سالبة، مما يخلق تنافرًا ثقاليًا قويًا ويمنع الثقب من الانهيار.
وأظهر العلماء أن الثقب الدودي يمكن اجتيازه عندما تتجاوز نسبة الشحنة الكلية إلى الكتلة الكلية بداخله الحد النظري المطبق على الثقوب السوداء. لكن تبين أن هذه الثقوب الدودية مجهرية، ولا يمكن لأي شخص المرور عبرها.
الثقوب الدودية والثقوب السوداء
من الممكن أن تكون الثقوب الدودية موجودة فقط على المستوى الجزئي ولا يمكن عبورها إلا للجسيمات الأولية ذات الطاقات العالية، لكن الأمل في وجود "بوابات" أكبر باق. وفقا لعلماء الفيزياء الفلكية، فإن مدخلهم يشبه "الثقب الأسود العادي"وهذه منطقة ذات جاذبية قوية.
ويعتقد العلماء الروس من المرصد الفلكي المركزي في بولكوفو ذلك أيضًا. ومع ذلك، لاحظوا أن أقرب جسم مشابه يبعد 13 مليون سنة ضوئية.
أقرب "بوابة"
تشير التقديرات إلى وجود الملايين من "الثقوب السوداء" ذات الكتلة النجمية في مجرة درب التبانة - وبعضها قد يكون أفواه "الثقوب الدودية".
في الآونة الأخيرة، أفاد باحثون من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة ومعهد ماكس بلانك لعلم الفلك في ألمانيا أنهم اكتشفوا أقرب ثقب أسود معروف والمسمى Gaia BH1، ويبلغ حجمه نحو عشرة أضعاف حجم الشمس ويقع على بعد 1566 سنة ضوئية من الأرض، ومن الممكن أن يكون هذا ثقب دودي.
وهذا الثقب له نجم شبيه بالشمس يدور حوله، وعادة في مثل هذه الأنظمة الثنائية، "يتغذى" الثقب الأسود على النجم، بينما يصدر أشعة سينية قوية. لكن هذا الثقب الأسود لا يجذب المادة ولا يشع أي شيء. ويطلق علماء الفلك على مثل هذه الأجسام الغامضة اسم "الثقوب السوداء النائمة"، ولم يتم العثور عليها في مجرتنا من قبل.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا