عقد المجلس التنفيذي ل"مشروع وطن الانسان" اجتماعه الاسبوعي الاول لسنة 2023 برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الاعضاء.
وبعد التداول بما شهدته سنة 2022 والاوضاع الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان، اصدر المجتمعون ما يلي:
1- يهنّئ "مشروع وطن الإنسان" اللبنانيين بحلول العام الجديد، متمنيّاً أن تتخطّى هذه السّنة الواقع المرير وتحمل الانفراجات على الصعد كافة. ورأى المجتمعون في زيارة وفد "حزب الله" إلى الصرح البطريركي بمناسبة الاعياد، مدلولات ايجابيّة، لجهّة التأكيد أنّ للبنان خصائص متميّزة على صعيد الشّراكة بين مكوّنات الوطن وأنّ الحفاظ عليها أمر مهمّ للغاية.
2- يلاحظ "مشروع وطن الانسان" أن منسوب الاحتقان الذي شهده العالم مع نهاية العام الماضي، يتفاقم بوتيرة متسارعة قد تشكّل مؤشرات سلبيّة للمرحلة القريبة الامد. لذلك يكرّر المجتمعون النداء بضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية على قدر المرحلة، متسلحاً بخطّة إنقاذيّة نهضويّة إنتاجيّة شاملة، تحصّن البيت الداخلي أمام عواصف المنطقة، لا سمح الله. فأيّ تأخير في انجاز الاستحقاقات يفرض علينا أن نكون جاهزين للأسوأ والعمل على تأمين مقوّمات الصمود وأهمها الحفاظ على مكوّنيْن جينييْن أساسيين للبنان، القطاع الاستشفائي والقطاع التربوي والتعليمي....
3- يعتبر "مشروع وطن الانسان" أن الانهيار الذي وصل إليه لبنان لم يعد يحتمل التأجيل والمعاناة تكبر يوماً بعد يوم. لذا، على المعنيين المبادرة سريعا الى اتخاذ القرارات التي تتعلّق بالمطالب الحياتيّة للمواطنين، وسلوك القنوات التي من شأنها تسيير، أقلّه، القضايا الملحة من دون إحداث مزيد من الاشتباك السياسي، الذي لا يدفع ثمنه إلا الناس في حياتهم اليومية. فاليوم مكب الناعمة وغداً الطيران المدني وبعده المزيد من الازمات!
4- رحّب المجتمعون بإعادة فتح فنادق باستثمارات أجنبيّة، ومنها الحبتور، لما تحمل من ايجابيّات لا سيّما منها فرص عمل والحد من الهجرة.
ونوّهوا في هذا السّياق، بالقفزة النوعية المهمّة للمبادرات الفردية، لجهة إنشاء وتفعيل المؤسسات والأعمال الصغيرة والمتوسطة في لبنان. لكنّهم توقفوا عند المعاناة اليومية لهذه المؤسّسات في تسيير معاملاتهم الرسمية والعراقيل الادارية الكبيرة، وكأن القطاع العام بات عدواً للقطاع الخاص الذي شكّل وما زال العمود الفقري لاستمرارية الاقتصاد اللبناني.
المطلوب إيجاد حل سريع لهذه المعضلة، إذ لولا القطاع الخاص لم يعد في لبنان لا اقتصاد ولا استثمارات...