حذّر الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، من أنّ التعرّض للمسجد الأقصى في فلسطين قد يفجّر المنطقة بكاملها، مؤكّداً أنّ المقاومة لن تتسامح مع أي تغيير قواعد الاشتباك بين لبنان وإسرائيل.
وأشار نصرالله خلال خطاب ألقاه اليوم في الذكرى الثالثة لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، إلى أنّ "التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وبيت المقدس لن يفجّر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجر المنطقة بكاملها".
وشدّد على "أنّنا لن نتسامح مع أي تغيير في قواعد الاشتباك او أي مس بما هو وضع قائم على مستوى الحماية للبنان".
وفي موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، شدّد نصرالله على أنّ "المقاومة في لبنان ليست بحاجة الى غطاء فما تريده رئيسًا لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها وهذا حقنا الطبيعي".
وأضاف: "هناك مواصفات طبيعية لرئيس الجمهورية وأنا أضفت صفة هي ألا يكون متآمراً على المقاومة ولا يطعنها وحقنا أن نتمسك بهذه الصفة".
وأوضح أنّ "رئيساً لا يطعن المقاومة يعني لا يذهب بالبلد إلى حرب أهلية ورئيس يريد الوفاق والحوار ويساعد في حماية لبنان أمام التهديدات والمخاطر فهذه مصلحة وطنية لكل البلد".
وقال إنّ "من ينتظر المفاوضات بين اميركا وايران حول النووي ممكن ينتظر عشرات السنين فنبقى بلا رئيس جمهورية"، مؤكداً أنّ "الايرانيين لا يناقشون أي شيء آخر سوى النووي".
ولفت إلى أنّ من ينتظرون توافقاً سعودياً ايرانياً انتم ستنتظرون كثيرًا لأن ايران لا تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني"، كاشفاً أنّ "كل الذين كانوا يراجعون ايران في أي شأن من هذه الشؤون كان الجواب هذا شأن لبناني".