زار رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم ووفد من المجلس التنفيذي للرابطة، السفارة البابوية في حريصا . وقدم كرم واعضاء الوفد التعازي إلى السفير المونسنيور باولو بورجيا بوفاة البابا بنيدكتوس السادس عشر ، ودون كلمة في سجل التعازي الذي فتحته السفارة.
وقال كرم بعد الزيارة: تودع الكنيسة الكاثوليكية في العالم البابا بنيدكتوس السادس عشر، وهو احد كبار ملافنة الكنيسة وفلاسفتها، وكان يمثل عمق الفكر المسيحي ببعديه اللاهوتي والاجتماعي، وزاوج بين الإيمان والعقل ، والمادة والروح، والحرية والمسؤولية في مقاربات لاهوتية وفلسفية مبتكرةعلى أن البابا الراحل احب لبنان وسعى إلى حمايته والحفاظ على صيغته كارض تلاق مسكوني بين الاديان السماوية.
وخصه بزيارة لافتة ،كان لها الأثر الكبير والوقع المميز لدى ابنائه من مختلف الاديان والطوائف. وكانت هذه الزيارة الأخيرة له خارج إيطاليا قبل استقالته من سدة الكرسي الرسولي، ويعتزل منصرفا إلى التأمل والصلاة والتأليف. برحيل البابا بنيدكتوس، تنطوي صفحة مشرقة من تاريخ الكنيسة الجامعة، ويفقد لبنان رجلا كان له خير معين وسند طوال حبريته، ومبادرا لنصرته في الأوقات الصعبة، وصوتا صديقا لدى المراجع الدولية وعواصم القرار.
إن الرابطة المارونية التي آلمها غياب هذا الحبر تتقدم بأصدق مشاعر العزاء من قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، والكنيسة الكاثوليكية في العالم ، راجية الله أن يضمه إلى جوق القديسين الأبرار الذي اعد لهم ملكوت السماء.