حلّت الناشطة في مجال حقوق المرأة ريم كالفيان ضيفة على برنامج "عامل فرق" من إذاعة "صوت كل لبنان".

كالفايان التي كانت ستمثّل لبنان قبل ازمة كورونا في ورشة عمل عالمية حول حقوق المرأة، شرحت أن الجهة المنظمة للنشاط هي "حركة سياسية في لندن، تبني كل نشاطاتها على أسس اجتماعيّ، وهي ممثّلة في أكثر من دولة في العالم، قررت جمع 25 شخصاَ من كل القارات، ينشطون في مجال حقوق المرأة"، وجرى اختيار المشاركين من خلال مسابقة الكترونية.

كالفيان، المتخصصة في الصحة العامة، أشارت للزميلين جان خوري وماري تيريز داغر، إلى أنها بدأت مسيرتها في الدفاع عن حقوق النساء من خلال منظمة لبنانية تناهض العنف ضدّ المرأة، ولكنها فوجئت بالواقع، ما دفعها إلى الاستمرار في النضال في هذا المجال، موضحة انها لا تتواصل بالمباشر مع الضحايا إنما ترصد الحالات وتلعب دوراً توعوياً.

ولفتت إلى أنّ نسبة النساء المعنّفات تفوق ما يُعلن عنه بأشواط، مضيفةً: "نساء كثيرات لا يتحدّثن عن العنف الذي يتعرضن له بسبب أعراف في المجتمع أو خوفاً من نظرة المجتمع إليهن".

وأكدت كالفيان، سعيها إلى المساواة بين الجنسين بشكل عام، لكن واقع مجتمعنا الذكوري يحرم المرأة من حقوق كثيرة، موضحةً أن هناك أنواعًا عدة من العنف، منه اللفظي والجسدي والجنسي والمعنوي، كما العنف الاقتصادي وحتى السياسي الذي يتجلّى بالتمثيل النسائي الضئيل في الحقل السياسي.

وفي حين لفتت إلى أننا في لبنان تقدّمنا كثيراً عن السابق، شددت كالفيان على أننا لا نزال نحتاج إلى الكثير، "والدليل التبريرات التلقائية التي تدين المرأة والتي تقال فور ممارسة العنف عليها، كما حصل في "جريمة بعقلين" حين قيل بدايةً إنها جريمة شرف".

برنامج "عامل فرق" يذاع كل اثنين الثالثة بعد الظهر عبر اذاعة "صوت كل لبنان"، وهو من ضمن مجموعة برامج مشروع "شباب لايف" الذي أطلقته DW Akademie بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من الخارجية الألمانية.

يمكن اعادة متابعة الحلقة على هذا الرابط: