من جديد تم اختيار الدكتور عماد الحاج رجل العام بعد استفتاء شعبي على المستوى الوطني على مرحلتين شملت في المرحلة الاولى الاقضية وثم بين الفائزين في هذه المرحلة واختيار عماد الحاج ليس مفاجى" فكان جاء منذ اشهر اولاً من بين ٩٥ شخصية مارونية في الاستفتاء الشعبي السابق عبر محرّك البحث "غوغل" لإختيار رئيس الجمهورية شملت مرشحين عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وايضا" آخر إستفتاء عبر رابط Mypresidentlb.com ليؤكد من جديد أنه الرقم الصعب على مستوى التأييد الشعبي. ولمن يتساءل لماذا عماد الحاج لرئاسة الجمهورية؟ نعيد ونذكر بالإجابة أدناه.
لماذا عماد الحاج لرئاسة الجمهورية؟
إن حالة الإنهيار القصوى التي وصل اليها لبنان قد فرضت حالة من الواقعية السياسية على جميع الفرقاء اللبنانيين بتسريع التفاهم وإنجاز موضوع ترسيم الحدود البحرية للبنان ليتسنى له المباشرة بالتنقيب بالتعاون مع الشركات العالمية وخصوصاً الشركة الفرنسية "توتال". وإذا تمت مقاربة موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة الدستورية، استناداً الى المعايير والمقتضيات التي توفّر الآن فرصة لجميع فرقاء الداخل لاختيار الرئيس المناسب لإنطلاق مرحلة وعصر جديد للبنان وشعبه يبعث على الأمل، التفاؤل والنهضة على كافة المستويات. فالخير المرجو هو عماد الحاج. 
فللرجل باع وخبرة طويلة في العلاقات الدولية، وكيف لا وهو العربي الوحيد بين ٣٥٠ مليون عربي، الذي كان وسيط سلام بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق لمنع الحرب، وكادت وساطته أن تنجح في اللحظات الأخيرة قبل وقوعها. وضجت وسائل الإعلام الدولية بهذه المبادرة، التي تأكد بعد عقود الخطأ بعدم السير بها. 
هو الحائز على تنويه الرئيس الأميركي بيل كلنتون لجهوده بإنجاز اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية، وله مع عدة رؤساء أميركيين العديد من المراسلات المتعلقة بلبنان والشرق الأوسط. حتى أن علم الولايات المتحدة الأميركية الذي رفرف يوم ميلاده بـ١٥ شباط على مبنى الكابيتول الأميركي أُنزل وجرى تقديمه كتقدير له ليحتفظ به كذكرى، وهو يزيّن به إحدى جدران مكاتبه في الصيفي.
أما الحلول للطاقة والبيئة والنقل فاستبق بها بعقدين السلطات السياسية مجتمعة، من خلال عروض بناء محطات إنتاج الطاقة من شركات عالمية مثل parsons و"سيمنز"، وضمن مقاربة لا تحمّل الخزينة اللبنانية أعباء ديون السياسة التي اتبعت على مدى عقود. ناهيك عن موضوع معالجة النفايات التي تلوّث الأنهار والصرف الصحي.
وعندما بدأ البعض بطرح موضوع الشركات الصينية، كان قد استبق كثر ببناء أفضل العلاقات مع أكبر الشركات الصينية مثل China Railway وChina state construction corporation، وهو الذي فتح باب التعارف معها لكبار الشركات الخليجية مثل "الخرافي" وداود الصالح والـHabtoor Engineering. 
وفي حين فشلت السلطات اللبنانية في حماية ودائع اللبنانيين في بلدهم، كان الحاج يحمي ودائع اللبنانيين واستثماراتهم في القارة الافريقية، وهو الذي اكتشف باكراً المخاطر التي تحيط بهم في الاغتراب، وبالفعل لقد ساهم بالتعاون مع شركة "لويدز تايزر فلمينغ" بالتعويض بمئات ملايين الدولارات على المتضررين. وكان قد طرح الفكرة نفسها على المسؤولين اللبنانيين الذين استخفوا بالحاجة لمثل هذه الضمانات الخارجية حينها، والتي لا تزال تمثّل أهم أدوات إعادة ثقة المستثمرين في لبنان اليوم.
أفكاره الخلاقة out of box concepts هو ما يحتاج اليه لبنان في المرحلة القادمة لينهض مع رجل سقفه السماء، شديد الإيمان والاتكال على خالقه، يحب الجميع ولا يخشى أحد. كيف لا وهو ينطلق من قاعدة أن من ينصره الله لا غالب له. 
فهل من باب الصدف أن الدكتور عماد الحاج تفوّق في الاستفتاء الشعبي لاختيار رئيس للجمهورية على ٩٥ شخصية مارونية تشمل الذين يتم التداول بأسمائهم من مرشحين؟
وهل تتجرأ القوى السياسية على الخروج من اللعبة والنمط التقليدي الذي دمّر البلد ويسعون إلى اختيار الرجل القادر أم أنهم يخشونه؟