2023 عام الترقّب.. ماذا ينتظر الصين وتايوان؟
2023 عام الترقّب.. ماذا ينتظر الصين وتايوان؟

دولية وإقليمية - Thursday, December 29, 2022 11:40:00 PM

Skynews

احتبست أنفاس العالم بداية من آب 2022 أمام التصعيد الصيني والأميركي الذي هدد باندلاع حرب عالمية حول جزيرة تايوان، لن تتحملها الشعوب التي ما زال اقتصادها ينزف تحت وطأة حرب أوكرانيا.

بعد مرور 5 أشهر دون حدوث الانفجار، تنتعش توقعات خبراء تحدث بعضهم لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن يكون عام 2023 أكثر هدوءا.

تعتبر الصين تايوان جزءا منها، ولا تخفي نيتها لاسترداد السيادة الكاملة عليها بالقوة إذا أصرت على الانفصال، متهمة واشنطن بوقوفها وراء "الانفصاليين".
نزاع من القرن الـ17

الجزيرة الواقعة على بعد 100 ميل من ساحل جنوب شرقي الصين، خضعت للسيطرة الصينية الكاملة، لأول مرة، في القرن 17.
في 1895 تخلت مملكة تشينغ عن الجزيرة لليابان بعد خسارة الحرب الصينية اليابانية الأولى.
استولت الصين على الجزيرة مرة أخرى 1945 بعد خسارة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
نشبت حرب أهلية في الصين بين القوات الحكومية القومية بقيادة تشيانغ كاي شيك، والحزب الشيوعي الذي يتزعمه ماو تسي تونغ.
انتصر الشيوعيون عام 1949 وسيطروا على بكين.
فر تشيانغ كاي شيك بقواته إلى تايوان وحكموا هناك.
قبلت الصين ذلك، مع اتفاق بأن تخضع تايوان لها.
شهدت الثمانينيات استقرارا واتفق الجانبان على نظام "دولة واحدة ونظامان".
في 1991، أعلنت تايوان انتهاء العداء مع الصين بشكل نهائي.
في 2000 عادة مياه العلاقات للاضطراب، بعد انتخاب تشين شوي بيان رئيسا لتايوان، وهو يؤيد الاستقلال.
ردا على ذلك، أصدرت الصين ما يسمى بقانون مناهضة الانفصال، وينص على حقها في استخدام الوسائل الحربية ضد تايوان إذا حاولت الانفصال.
هدأت الأوضاع عام 2008 بتولي ما يينغ جيو رئاسة تايوان بسعيه لتحسين العلاقات بالاتفاقيات الاقتصادية.
في 2016، انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنغ ون، وهي أكبر الداعمين للانفصال.
من وقتها، صعدت الصين تهديداتها لمن تعتبرهم "انفصاليين" باجتياح الجزيرة.
تهديد حقيقي في 2022

شهد عام 2022 تحول التهديدات إلى تحركات عسكرية قرب سواحل الجزيرة، جعلت العالم يقف على أطراف أصابعه خوفا من الاجتياح واندلاع حرب عالمية؛ نتيجة تدخل أطراف دولية:

في 2 آب حطت طائرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في تايوان في أول زيارة رسمية منذ ثمانينيات القرن الماضي لمسؤول أميركي.
أغضبت الزيارة الصين التي سبق وحذرت منها.
حرَّكت الصين أسطولا حاصر تايوان لساعات، وأجرت مناورة هي الأكبر لها حول الجزيرة، استمرت 3 أيام، واستخدمت الذخيرة الحية.
اتهمت تايوان الصين أنها تنفذ نموذج محاكاة للاجتياح.
دفع هذا واشنطن للتأكيد أن موقفها ثابت نحو سياسة "دولة واحدة ونظامين" لكسر حدة التوتر.
اخترقت مئات الطائرات الصينية المجال الجوي التايواني ودخلت نطاق الدفاع الجوي.
تسليح أميركي

رغم بعض التصريحات الأميركية المهدئة، إلا أن واشنطن اتخذت قرارات أغضبت بكين:

أعلنت واشنطن صفقة أسلحة لتايوان قيمتها 1.1 مليار دولار، تتضمن صواريخ دفاعية وأنظمة دفاع جوي، و60 صاروخا طراز هاربون، و100 صاروخ طراز سايد ويندر، وعقد صيانة لنظام الرادارات.
اعتبرت الصين الصفقة موجهة ضدها.
في 26 كانون الاول أعلنت تايوان أن 43 طائرة تابعة للقوات الصينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان.
ماذا تقول التوقعات؟

رغم استمرار التوتر حول تايوان فإن المحلل السياسي طارق شفيق، يرى أن تبعات حرب أوكرانيا ستجعل الغرب لا يجازف بفتح جبهة أخرى تستنزف مخزونه من السلاح واقتصاده خلال 2023.

وتوقع أن يكون العالم الجديد "أكثر هدوءا"، ولن يحدث تطور كبير قبل انتهاء الأزمة في أوكرانيا.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني